مدخل الى الفلسفة : - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مدخل الى الفلسفة :

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-09-18, 21:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
همس الحنين92
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي مدخل الى الفلسفة :

درس { مدخل الى الفلسفة } من النظام القديم و لأهميته البالغة في اثراء رصيد

العقل و الفكر لمواصلة و فهم دروس الفلسفة يقترح معظم الأساتذة مراجعته و

فهمه من الرغم من حذفه من البرنامج و الدرس كما يلي :


ان في الفلسفة سرورا وغبطة , وإن حتى في سراب المتيافيزياء لاغراء أو فتنة , يحس بها كل

طالب علم ,حتى تنحدر به عنوة ضرورات الوجود الجسدي الجلفة الفظة من ذرى الفكر الى

سوق الكدح الاقتصادي من نصب وكسب . و ان معظمنا قد عرف ببعض من أيام ذهبية من

أيام الحياة , حينما كانت الفلسفة , فعلا و واقعا ، ما أسماه أفلاطون (( بتلك الغبطة العزيزة على

القلب )) , و حينما بدا حب الحقيقة المراوغة بتواضع و احتشام , أرفع مجدا , و بصورة لا تقارن

, من شبق طرق الجسد و حثالات العالم و نفاياته . و ان هناك دائما فضيلة شهاء فينا , من ذاك

الكلف المبكر بالحكمة . وإننا لنشعر مع براوننغ حينما يقول :

(( ان للحياة معنى و ان ايجاد معناها , هو طعامي وشرابي )) . ان أمدا طويلا كذاك من حياتنا ,

عديم من كل معنى , انه تذبذب ناسخ للذات , , و تفاهة وحقارة , اننا نناضل العماء و نكافح ألا

تكون من حولنا وداخلنا , ولكننا قد نعتقد طيلة الأجل بأن هناك شيئا ما حيويا وذا مغزى في داخلنا ,

لو كان بمقدورنا فقط أن نفض أسرار أنفسنا . اننا نريد أن نفهم (( و الحياة تعني بالنسبة لنا أن نحول ,

دائما و أبدا , كل ما نكونه , و كل ما نصادفه الى نور و لهب )). اننا في الاخوة كرامز وف (( أحد

أولئك الذي لا يريدون الملايين , بل انما يرغبون في الاجابة على أسئلتهم )) . اننا نريد أن نستولي

على قيمة الأشياء العابرة و رسمها المنظور , كي نستخلص بذلك مرتفعين بأنفسنا فوق الظروف اليومية .

اننا نريد أن نعرف بأن الأشياء الصغيرة هي صغيرة , و ان الكبيرة منها هي لكبيرة , و ذلك قبل أن يفوت

الأوان . إننا نريد أن نرى الأشياء الآن كما ستتبدى أبداً . نريد أن نتعلم الضحك في وجه المحتوم , و الابتسام

حتى عندما يطل الموت علينا , نريد أن نكون كلا كاملا متكاملا , منسقين طاقاتنا , بنقد رغائبنا و ايجادها في

حال من تناغم , وذلك لأن الطاقة المنسقة هي الكلمة الأخيرة في الأخلاق الوضعية و في السياسة ولربما في

المنطق و الميتافيزياء أيضا .لقد قال تورو : (( ان تكن فيلسوفا , ليس فقط في أن تكون لك آراء نافذة و أفكار

ثاقبة , وليس حتى في أن توجد مدرسة , بل في أن تحب الحكمة محبة تجعلك تعيش حسب منطوق أوامرها ,

و تحيا حياة من البساطة و استقلال و عزة نفس و ثقة )) .

و قد نكون واثقين من أنه اذا كان بمقدورنا فقط أن نجد الحكمة , فعندئذ فان جميع الأشياء الأخرى ستضاف

الينا أو تعطينا . ان (( بيكون )) يحثنا ناصحا : (( اطلب أولا أشياء الذهن الطيبة , أما المتبقي من الأشياء

فانك اما ستزود به , أو أنك لا تشعر بفقدانه )) . ان الحقيقة لن تجعلنا أغنياء أثرياء , بل انها ستجعلنا أحرارا .

قد يقوم جلف من القراء ليكبح من جماحنا هنا قائلا : بأن الفلسفة عديمة الجدوى كالشطرنج , و غامضة مغمورة

كالجهالة , و آسنة مترهلة كالدعة .

لقد قال شيشرون : (( ليس هناك من شئ محال و مناف للعقل , ماعدا ذاك الذي نستطيع أن نجده في كتب

الفلاسفة و مؤلفاتهم )) . ولا شك أن هناك بعض الفلاسفة من الذين كانوا يملكون جميع أنواع الحكمة ما عدا

الحس السليم , و هناك الكثير من التحليق الفلسفي , جاء نتيجة للقوة المصعدة لهواء رقيق شفيف . فلنعزم في

رحلتنا هذه , على الرسو فقط في موانئ النور , و أن نتجنب أنهار الميتافيزياء الموحلة , و بحار الخلاف

اللاهوتي العديدة الجس سبرا . ولكن هل الفلسفة جامدة مترهلة ؟ .

ان العلم يبدو دائما منطلقا الى الأمام , بينما تبدو الفلسفة على أنها تفقد أرضا . و مع ذلك , فسبب هذا الأمر

يعود فقط الى كون الفلسفة قد أخذت على عاتقها المهمة الشاقة المحفوفة بالمخاطر , مهمة علاج قضايا لا

سبيل لمناهج العلم اليها , قضايا كقضايا الخير و الشر , و الجمال و الدمامة , النظام و الحرية , الحياة و الموت ,

وذلك حالما يجعل ميدان البحث المعرفة هدفا لصياغة صحيحة دقيقة , تدعى بالعلم . و أن كل علم يبدأ كفلسفة

و ينتهي كفن , فهو ينشأ عن فرضية و يتدفق انجازا . و الفلسفة هي ترجمة افتراضية للمجهول , ( كما هي

الحال في الميتافيزياء ) , أو لما لا يكون معروفا بصورة دقيقة صحيحة , ( كما هي الحال في الأخلاق

الوضعية أو الفلسفة السياسية ) , انها الخندق الأمامي في الحصار المضروب على الحقيقة . و العلم هو

الأرض التي تم الاستيلاء عليها , ووراء تلك الأرض تقع تلك الأقاليم الآمنة حيث تبني المعرفة عالمنا

الناقص و المدهش العجيب . و الفلسفة تبدو ساكنة مرتبكة حائرة , و لكنها تبدو على تلك الحال , فقط

لأنها تترك ثمار النصر لبناتها , العلوم , و هي بالذات تعبر , مطالبة استعلاء بالمزيد , إلى مما يكون

غير موثوق أو مسبور . أينبغي أن نتحدث بالمزيد من الصيغة التقنية ؟ إن العلم هو وصف تحليلي ,

أما الفلسفة فهي ترجمة تركيبية . فالعلم يرغب في أن يحلل الكل الكامل الى أجزاء , أن يحلل النظام

العضوي الى أعضاء , و أن يحيل الغامض الى معلوم . وهو لا يبحث في قيم الأشياء و امكاناتها المثالية ,

ولا في مغزاها الكلي و الأخير , فهو يقنع بأن يرى فعليتها الراهنة و عمليتها , ويضيق , عازما متعمدا ,

من دائرة حملقة في الطبيعة و في مجرى الأشياء كما هي حالها . فالعالم يكون لا متحيزا كالطبيعة في

قصيدة (( تورغنيف )) , ويهتم بسباق البرغوث اهتمامه بالمخاض المبدع الذي يعانيه أحد العباقرة .

لكن الفيلسوف لا يقنع بوصف الواقعة , فهو يرغب في توكيد علاقتها بالخبرة بصورة عامة , و هو

يربط بين الأشياء في تركيب توضيحي أو تأويلي , و هو يحاول أن يجمع , بصورة أفضل مما قبل ,

بين أجزاء ساعة الكون العظيمة تلك , هذه الأجزاء التي فككها العالم الفضولي .

ان العلم يعلمنا كيف نشفي وكيف نقتل . فهو يخفض من نسبة الوفيات , و من ثم يقتل بالجملة في الحرب .

و لكن الحكمة وحدها . الرغبة المنسقة على ضوء الخبرة بأكملها . تستطيع أن تعلمنا متى نشفي ومتى نقتل .

فان نراقب العمليات و أن نبني الوسائل . فهو العلم . أما أن ننقد و أن ننسق ، فهو الفلسفة : و بسبب كون

وسائلنا و أدواتنا قد تكاثرت ، في أيامنا هذه , تكاثرا تجاوز تفسيرنا و تركيبنا للمثل العليا و الغايات , فان

الحياة تدوي بالصخب و الضجيج اللذين لا يعنيان شيئا , وذلك لأن الواقعة لا تكون أي شئ , ماعدا من حيث

بالرغبة . و هي لن تكون مكتملة الا من حيث علاقتها بالغرض و بكل كامل .

و ان العلم بدون الفلسفة , و الوقائع بدون رسم المنظور و التقييم , لا يستطيعان انقاذنا من اليأس و الدمار .

فالعلم يعطينا معرفة , لكن بمقدور الفلسفة وحدها أن تعطينا (( الحكمة )) .



غير ملخص ...

لا تنسوني من صالح دعائكم .... هــمــ الحنين ــس









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أدخل, الفلسفة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc