ومن دخله كان آمنا..( آل عمران)
التأكيد علي أمن من دخل الي الحرم المكي , فكل من دخل في هذا الحرم صار آمنا علي نفسه, مطمئنا علي ماله ولو كان مطلوبا للثأر ,هذا المكان الذي كرمه ربنا ـ تبارك وتعالي ـ وفضله علي جميع بقاع الأرض وجعله اشرفها علي الإطلاق متبوعا في هذه الحرمة بالمدينة المنورة ثم بمدينة القدس( فك الله إسارها وإسار جميع ارض فلسطين وباقي أراضي المسلمين من أيدي المحتلين لها اللهم آمين يارب العالمين)
والأمن في الحرم المكي ليس للإنسان فقط بل هو ايضا للحيوان والنبات فقد حرم رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ ان يعضد شوكه او يقلع حشيشه أو يقطع شجره أو ينفر صيده.
فكيف بهولاء المجرمون شل الله اركانهم أن يغتالوا براءة هذه البنت الطاهرة التي اتت من اقصى الارض استجابة لنداء ربها ، وكيف لهم أن يروعوا امن المسلمين في كل مكان بهذه الجريمة النكراء ، يا أخوان المصيبة ليست مصيبة أهل الفتاة المغدورة ( نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبلها من الشهداء ، حيث انها استشهدت دون عرضها وشرفها ) ولا مصيبة البلد الذي تنتمي اليه ، بل مصيبة كل مسلم علي وجه الارض ، والله لن يرضى بهذه الجريمة النكراء كائنا من كان ، والله الذي لا اله الا هو لتأثرت كثيرا أنا وأهل بيتي من هوله هذه الجريمة النكراء ، والله لم ننظر لجنسيتها او لونها ، ولكنا نظرنا لحرمة النفس المسلمة المغدورة ، وحرمة المكان الذي قال الله فيه ( من دخله كان أمنا )، كيف لا تدمع اعيننا وتحزن قلوبنا وأختنا المسلمة يغدر بها بجوار بيت الله الحرام ، ولا يسعنا الا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله ، اللهم ارنا في هولاء المجرمين عجائب قدرتك ، اللهم مكن سلطات الامن السعودية من رقاب هولاء المجرمين ، ومن رقبة كل من تسول له نفسه الغدر او الاسائة الى ضيوف الرحمن .
في الختام ارجوا من الاخوان والاخوات عدم الخوض في التحليلات التي ليس من ورائها طائل ، والاكتفاء بالدعاء للمغدورة بالمغفرة والرحمة ولذويها الصبر والسلوان ، وأن لله وأنا اليه راجعون