مدارس نجحت في فرض الانضباط وفشلت في حل مشكلة الاكتظاظ
مستحضرات التجميل و''البنتاكور'' ممنوعة في الأقسام بداية من اليوم
فرضت المؤسسات التربوية على التلاميذ ارتداء هندام محتشم، حيث تمنع، اعتبارا من اليوم، لبس السراويل القصيرة ''بنتاكور'' ووضع أقراط الأذن بالنسبة للذكور، بينما لن يسمح للبنات باستخدام مستحضرات التجميل خلال ساعات الدراسة.
لم يهضم عدد من التلاميذ، في أول أيام الدخول المدرسي، التعليمات الصادرة عن وزارة التربية واعتبروها مساسا بحريتهم الشخصية، ما دفع البعض ممن تحدثنا إليهم إلى تغيير الثانوية أو الإكمالية التي تتشدد في تطبيق التعليمات، فيما هدد بعض التلاميذ التقتهم ''الخبر'' في كل من ثانوية الإدريسي بساحة أول ماي وعمر راسم بشارع أحمد زبانة وسط العاصمة، بمقاطعة الدراسة إلى غاية العدول عن هذه الإجراءات التي يرون أنها غير بيداغوجية.
وعلى العكس من ذلك، قالت ''فتيحة. ش'' من الأبيار، جاءت لمرافقة ابنتها إلى مؤسستها التربوية، إنها تؤيد إجراءات الوزارة التي تسمح بفرض مزيد من الانضباط على التلاميذ داخل المدارس.
وقاطع ولي تلميذ هذه السيدة ليقول لنا إنه يؤيد قرارات الوزير فيما يخص منع استخدام مستحضرات التجميل، لكن بالنسبة للذكور فيرى ذلك من باب المبالغة لأن ''البنتاكور'' لباس محتشم، على حد قوله.
في شأن متصل، لاحظ عدد من التلاميذ اكتظاظا غير مسبوق داخل أقسام السنة أولى ثانوي، حيث وصل العدد في بعض الثانويات والإكماليات بالعاصمة إلى 40 تلميذا في القسم الواحد، فيما لجأت بعض المؤسسات إلى وضع إعلان يفيد بتوقف التسجيلات المدرسية لعدم وجود أماكن شاغرة، الأمر الذي أدخل عددا من أولياء التلاميذ في حيرة من أمرهم، وهو حال سيدة وجدناها تتوسل مدير ثانوية الإدريسي لتسجيل ابنها بعدما رفضت أن يواصل الدراسة في مؤسسة تربوية خاصة بالعاشور.
كما دفعت حالة الاكتظاظ بالمؤسسات التربوية إلى رفض عدد من المديرين تسوية وضعية التلاميذ الذين أنهت مجالس الأقسام دراستهم، بعدما وعدت بذلك خلال نهاية العام الدراسي، وشكل هؤلاء طوابير في عدد من الثانويات لمقابلة المديرين لدراسة إمكانية التحاقهم من جديد بمقاعد الدراسة.