اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yacine8151287
الحجة الأولى :من تدعي أن طهارة القلب ، وسلامة النية يغنيان عن الحجاب
إن التي تخرج عن تعاليم الإسلام ، ثم تدّعي أن طهارة القلب وسلامة النية كافيان لرضاء الله عنها بغير حجاب ولا صوم ولا صلاة ، أو غير ذلك من الأمور الشرعية التي لا يصح الإسلام إلا بتطبيقها ؛ تعتبر جاهلة ، فكأنّ الله تعالى يوزع رحمته على الناس بمشيئتهم لا بمشيئته ، أو أن الله العدل الذي حرّم الظلم على نفسه ، وجعله محرّماً بين الناس ، قد تخلى عن صفاته ) حاش لله ) فأعطى المقصر والمسيء كالمحسن العامل !... معاذ الله ، ذلك قولهم بأفواههم يضاهون قول الذين كفروا الذين يقولون إن الدار الآخرة خالصة لنا من دون الناس يوم القيامة !
إن الحق جل شأنه قد بين في سورة الفاتحة التي تقرأ وتكرر كل يوم في كل صلاة بأنه : ملك يوم الدين ) بعد قوله ( الرحمن
الرحيم).
إشارة إلى يوم الجزاء والحساب ، الذي يتهرّب منه المقصّرون
بزعمهم أن الله غفور رحيم. حقاً إنه غفور رحيم ، ولكن للتائبين
لا للمذنبين المعاندين ، وإلا فما فائدة الجزاء والحساب ؟ ولماذا
خلقت الجنة والنار ؟ يقول الله عزوجل : ( فمن يعمل مثقال ذرة
خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره - سورة الزلزلة : 7 ـ 8
ويقول جل شأنه :
( قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء
فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكوة والذين هم بأيتنا يؤمنون )
سورة الأعراف : 156. يقول تعالى : ( إن رحمة الله قريب من
المحسنين ) سورة الأعراف : 56 )
فالرحمة إنما تنال بالعمل الصالح والتقوى والإحسان ، وليس
القلب قبراً يدفن فيه الإيمان ، ولا يظهر على صاحبه آثاره.
|
بارك الله فيك أخي على كلامك الواقعي والمنطقي