يقول الشيخ متولي الشعراوي رحمه الله / لوتدبر الانسان في الزمن كم مر منه قبل أن يولد وتدبر في الزمن كم يمر منه بعد مماته وهذا يعلمه الله لو وجد زمن حياته يكاد يكون معدوما
أيتها الأخت الكريمة/ سيرينا / هل بإمكانك أن تجيبي على هذا السؤال / ما هو مقدار ماضيك مقارنة بما مر قبل وجودك
ومابعد وجودك
ولو وضعنا سنوات ماقبل وجودك على شكل خط مستقيم طويل ومابعد وجودك خط مستقيم طويل ألا ترين كم سيكون زمن ماضيك
سيكون ماضيك بينهما على شكل نقطة لا ترى الا بالمجهر الحديث
ولما الحزن على ماضي لايمثل الا نقطة تكاد لا ترى بزمن الله تعالى الذي لا يعلم مقداره الا هو
ماذا لو كنت أسعد مخلوق قضى ماضيه في قمة السعادة ولكنه قيل ليس لك نصيب في الاخرة
أيهما تفضلين تعاسة ماضيك وقد فاتتك فرصته أم سعادة أخرتك وهي لم تحن بعد ولاتزال فرصتها في يدك
قال العلماء إن الماضي لا يتغير ثابت ولا داعي للتفكير فيه والمستقبل متغير تغييره ليس في يدك فلاداعي
التفكير فيه والشيء الذي هو لك هو اليوم الذي تعيشين فيه فهو يوم كد واجتهاد ونشاط وعبادة وسرور
فلما تجعلين حياتك حبيسة ماض ولى وادبر وليس بإمكانك التحكم فيه