موازاة مع تورطها في الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة في موريتانيا ''القاعدة'' تبلغ بإعدام الدليل الجزائري ''واغي بدة''

[طاهيري فتيحة]

موازاة مع تورطها في الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة في موريتانيا
''القاعدة'' تبلغ بإعدام الدليل الجزائري ''واغي بدة''
أبلغت عائلة الدليل الجزائري (واغي بدة) الذي خطف من قبل ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، عقب الاعتداء الذي قتل فيه11 من حرس الحدود الجزائريين قبل شهرين، أن التنظيم أعدمه بعد يوم واحد من خطفه بحجة عمله في الجيش الجزائري وعمله كدليل لفرق تتبع للمؤسسة نفسها بعد التقاعد''.
تطورات كثيرة بدأت تظهر في الساحل الصحراوي، في أعقاب صفقة المبادلة مع التنظيم الإرهابي ''القاعدة'' والتي ساهمت فيها كل من بوركينافاسو ومالي وموريتانيا لصالح إسبانيا. ويبدو أن التنظيم قرر إحداث تصعيد أمني بعد تمكنه من فرض صفقة لإطلاق سراح أحد ناشطيه، المالي عمر الصحراوي، بالإضافة إلى عملية انتحارية في موريتانيا كانت حصيلتها ستكون كبيرة لولا تفطن رجال أمن لخطة الانتحاري الذي كان يقود شاحنة مفخخة بمدينة النعمة شرقي نواكشوط.
وأفيد أن الدليل الجزائري أعدم من قبل أتباع (يحي جوادي أبو عمار)، وعلم أن عائلة الضحية وأهالي تينزاواتين التي ينحدر منها جرى تبليغهم بخبر الإعدام مساء أول أمس، بعد إتمام صفقة الرهائن مباشرة، وقيل لهم أن (واغي بدة) أعدم بعد يوم واحد من خطفه بحجة عمله في الجيش قبل التقاعد وعمله كدليل لفرق تتبع للمؤسسة نفسها بعد التقاعد''.
إلى ذلك، تتابع السلطات الموريتانية المعلومات الأولية عقب التفجير الانتحاري الذي كان سيستهدف ثكنة في النعمة شرقي البلاد، وقالت أولى التحقيقات إن عناصر من تنظيم القاعدة قد تورطت في عملية ''النعمة'' التي أسفرت عن قتيل وثلاثة جرحى، وأن السيارة المفخخة دخلت الأراضي الموريتانية من مالي وتحمل ترقيما بذلك. وفهمت الرسالة أنها موجهة إلى قيادة المنطقة العسكرية بالحوض الشرقي باعتبارها الدائرة الأولى المستهدفة بالانتقام على فرضية أن الجنود الذين شاركوا في اغتيال عناصر القاعدة السبعة قبل أسابيع داخل الأراضي المالية انطلقوا منها.