المصليات للتراويح

[عبد الرحيم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الحبيب

أخي الفاضل غيابنا عن تفعيل دور المسجد كما يجب هو الذي جعل المساجد لا تقوم بواجب التربية و التعليم على إختلاف في الدرجات و أدعوك لزيارة مسجد الأمير عبد القادر و المدرسة القرآنية التي يحويها و سترى إقبال الأمهات و العجائز و الأخوات على تعلم دروس الفقه و حفظ القرآن التي تقدم لهن من طرف دكاترة متطوعين

لهذا لا يجب أن نطلق الأحكام بالعموم بهذه الطريقة و نقول أن لا فائدة ترجى من ذهابها إلى السمجد فيكفيها أجر صلاة الجماعة

بارك الله فيك أختي الفاضلة،
نحن نتحدث عن خروج المرأة لصلاة التراويح، ولا نتحدث عن خروجها لحلقات العلم أو تحفيظ القرآن والفرق شاسع بين الأمرين فأرجو الإنتباه لهذه النقطة جيدا..

حلقات تحفيظ القرآن أو تعليم دروس الفقه للنساء غالبا ما تكون في أوقات بعيدة عن أوقات الصلاة، والمساجد حينها تكون خالية أو شبه خالية من الرجال مما يجنب النساء فتنة الإختلاط بهم عند دخولها وخروجها من المسجد، ولذلك في مثل هذه الحالات ربما لا توجد أي مخالفات نخشى وقوع المرأة فيها خصوصا إذا التزمت بأداب الخروج من البيت كاللباس الشرعي واجتناب الطيب وكانت الطريق المؤدية إلى المسجد خالية من المنكرات والفتن.

أما خروجها لصلاة التراويح فالأمر يختلف كليا، وذلك أنه في صلاة التراويح تعرف المساجد حضورا قياسيا للمصلين، وكذلك الطرقات والشوارع تكون حينها مكتظة بالناس مما يعني امكانية احتكاك المرأة بالرجال واختلاطها بهم في ذهابها ورجوعها وحتى في دخولها وخروجها من المسجد، ومع أننا لا نعمم الأحكام على الناس إلا أننا نعلم يقينا أن هناك فئات من الناس تجد في خروج المرأة بهذا الشكل فرصة لتحقيق ما في نفوسها المريضة سواء بالنظر أو المعاكسة أوالمضايقة، وحتى في المساجد تكثر المخالفات خصوصا عند الخروج من المسجد فالرجال والنساء يخرجون في وقت واحد فيختلط الحابل بالنابل وحينها لا ندري هل نحن خارجون من مسجد أم من مسرح...

لا يجب أن نطلق الأحكام بهذه الطريقة على دور المساجد حتى لا نفتح الطريق واسعا أمام مرضى القلوب ليستغلوا هذا الأمر من حيث لا نحتسب
المساجد تقوم بدورها و لكن ليس كما يجب و مع إختلاف في الدرجات بين مسجد و آخر و لكن ألا ترى معي إقبال الناشئة على حفظ القرآن الكريم و إقبال العجائز على تعلم القراءة و الكتابة أم أن هذا ليس من دور المسجد

أما عن ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها من أثر،فكل كلام يؤخذ و يرد إلا كلام المعصوم صلى الله عليه و سلم

أختي الكريمة .. عائشة رضي الله عنها أفقه من كل فقيه في هذا الزمان، وهي لما قالت ماقالت فهي تعي جيدا ما تقول، فنحن يجب أن نفرق بين خروج المرأة للصلاة وخروجها لطلب العلم، فعائشة رغم ما قالت فقد كانت تعلم النساء الفقه في بيتها، فحين تلتزم المرأة بأداب الخروج من البيت وتأمن الفتنة في الطريق وتذهب لمكان ليس فيه اختلاط لتطلب العلم وتحفظ القرآن فلا أحد ينكر عليها هذا. عكس خروجها للمساجد أين تعرض نفسها لفتنة الإختلاط بالرجال وما إلى ذلك خصوصا ونحن في زمن ابتعد فيها الرجال والنساء كثيرا عن أخلاق وأداب الدين الحنيف..