المصليات للتراويح

[عبد الرحيم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الحبيب

و كأني بكم من خلال الردود تقررون أن الرجال وحدهم من يدخلون الجنة
لقد جاء حديث الرسول صلى الله عليه و سلم واضحا في عدم منع المرأة في الذهاب للمسجد
و لابد أن نفهم ان المسجد مكان للتعارف و التلاقي
صحيح أن بعض النساء يتعدين الحدود خاصة الكبار في السن لجهلهن بأداب المسجد و هنا يظهر دور الإمام و لكن ألا تنظرون في الأسباب
لهفة المرأة الجزائرية الحرة الأبية للمسجد خاصة في السنوات الأخيرة بعد أن كانت محرومة من الذهاب إلى بيت الله بحكم الأعراف و التقاليد البالية التي كان للاستعمار الدور في تشرها حين شجع المرأة في الجزائر على الخروج لكل الأماكن إلا المسجد
أما أن نتهم المرأة بأنها تخرج إلى التراويح من أجل الزواج فهذا و الاه شيء غريب فلم يكفيها النهار لتبحث عن ذلك في الليل

وما قولك يا أختي في النساء الجامعيات المثقفات المتعلمات الفاهمات...
لما كنت في الجامعة لم يكن من عادتي أن أصلي في مصلى الإقامة الجامعية إلا الصلواة الخمس أما الجمعة والتراويح فنادرا ما كنت أصليها فيه، فقد كنت أخرج وأصليها في أحد مساجد المدينة القريبة من الإقامة.
يوما بقيت في الإقامة ودخلت للمصلى من أجل صلاة التراويح وكان الإمام يلقي درسا، وبالموازاة مع درسه كان هناك سوق في القسم المخصص للطالبات المثقفات المتعلمات والمتأدبات !! يتحدثن بأصوات مرتفعة وترفع الواحدة منهن صوتها فوق صوت صاحبتها وسط دهشة وذهول جميع الحاضرين في المصلى...
صبر الإمام عليهن كثيرا لعلهن يستحين ويصمتن فلم يكن يريد أن يفضحهن لكنه لما رأى المصلين يتبادلون بينهم نظرات الدهشة والإستنكار تدخل قائلا : نرجوا من الأخوات من فضل الله عليهن أن يصمتن !
سكتن للحظات ثم عدن للحديث من جديد وبأصوات مرتفعة فلم يكن من أحد الطلبة إلا أن قام بطرق الحاجز بقوة لعلهن يسكتن...

لم يكن عجائز جاهلات، ولم يكن ماكثات في البيوت قليلا ما يخرجن ويلتقين، لقد كن طالبات مثقفات ومتعلمات ويعرفن آداب المسجد، ويلتقين فيما بينهن صباحا مساء، فما حاجتهن إلى الثرثرة في المصلى ؟؟

هي عادة وطبيعة في النساء أينما يلتقين يقمن سوقا من الكلام، في الأعراس، في الجنائز، في قاعات الإنتظار عند الطبيب، وحتى في الحافلات ولم تسلم من ثرثرتهن حتى المساجد.