ماذا سيفعل المتدينون والمتدينات في مواجهة العزوبة والعنوسة والفراغ العاطفي؟؟؟؟؟ موضوع للنقاش رايك ضروري

[عبد الرحيم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة اليالي البيضاء

بارك الله فيك

تريد أجابة صريحة وبدون مثالية مني

نعم اقبل

لكن يكون شاب سلفي وليس متدين

جزاك الله خيرااااااااااا

صحيح ليست مثالية لكنها مجرد انفعال زائد

فكري بهدوء وتكلمي بهدوء

فليس بهذه الطريقة تسوى الأمور

على صفحات المنتديات كل شيء سهل

لكن في الواقع الأمر يختلف

مررت بتجارب كثيرة جدا في حياتي

تعلمت منها أمر ا مهما جدا وهو أن أعالج الأمور بواقعية

كان رويد بن أحمد الصوفي يدعو الله بأن يبتليه، وأنه سوف يصبر على البلاء، فابتلاه الله عز وجل فحبس فيه البول، فكان يتقلب ويدعو الله عز وجل أن يرفع عنه، وأنه لا يطيق، وأنه لا يتحمل، وظل يجأر إلى الله عز وجلّ، يا رب سلم سلم، حتى عافاه الله عز وجل، فلما عافاه الله عز وجل جعل رويد بن أحمد يطوف على صبيان الكتاتيب ويقول لهم : استغفروا الله لعمكم الكذاب! الذي زعم أن الله إن ابتلاه فسوف يراه في مسلاخ رجل صابر.

أختي عافاك الله يقول تبارك وتعالى : ( فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ) النجم 32.

لما دخل الرسول عليه الصلاة والسلام على عمه العباس رضي الله عنه وكان مريضاً سمعه يدعو ويقول: (اللهم إن كنت مؤاخذي بشيء في الآخرة فشدد علي في الدنيا)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا عباس ! يا عم رسول الله سل الله العافية في الدنيا والآخرة)

فالإنسان إذا ما ابتلاه الله عز وجل فهو لا يدري هل يصبر أو لا يصبر، لذلك علمنا الرسول عليه الصلاة والسلام أن نسأل الله العافية على الدوام.

والزواج يا أخية ليس ليلة أو ليلتين أو شهر أو شهرين بل عمر مديد، قد يفرج الله الله وقد يشدد في البلاء ليعم صدقك من عدمه، وما أدراك هل تصبرين أم ... وكاد الفقر أن يكون كفرا..

أخية اليقين بالله شيء والتهور شيء آخر

والحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام الذي علمنا اليقين بالله هو من قال خاطبنا قائلا : ( يا معشر الشباب .... ومن لم يستطع فعليه بالصوم ..)..
أجل من كان غير قادر على الباءة وهي النفقة فعليه بالصوم والصبر وليس التهور بالزواج ثم ينتظر أن تمطر عليه السماء ذهبا لأن يقينه بالله كبير..

أختي لا تحدثيني عن الواقع فلست أعيش تحت الأرض، فأنا أيضا أعيش فوق الأرض وأرى ما يحدث في الواقع أيضا..

أختي تقدم إليك بطال لا يعمل وقبلت به هل تتزوجيه فورا أم تنتظرين حتى يرزقه الله بعمل

إن قلت أتزوجه فورا فأخبريني عندما يعود إليك في اليوم الثاني صفر اليدين ليس معه ولا قطعة خبز وكذلك يرجع في اليوم الثالث والرابع والخامس وهكذا... هل تصبرين على الجوع طول هذه المدة ؟ أم تطلبين منه أن يرجعك إلى بيت أبيك كي تسكتين عصافير بطنك، أم تطلبين منه أن يكون عالة على إخوانه في البيت فيعملون ويصرفون عليه وعليك ؟

كوني واقعية ودعيني من الإجابات الإنفعالية..

أما إن قلت بأنك سوف تتريثين إلى أن يرزقه الله عملا فهنا أقول لك سوف يتركك لأنك مصابة بالبرود العاطفي..
لأنه إنما تزوجك ليهرب من الفراغ العاطفي وبما أنك باردة عاطفيا وهو لا يستطيع الزواج على الفور فسوف تفترقان سريعا جدا...

أعذريني أختي على هذا الكلام الذي قد لا يعجبك

لكنني رجل عنوان حياته الصراحة والواقعية

في الأخير أعيد وأكرر

القين بالله شيء والتهور شيء آخر