المصدر
الخبر
متى نصبح دولة؟
ستنتهي عطلة الوزراء بعد ساعات، وسيحل شهر رمضان بعد أيام، كما ستعود نفس المشاكل التي تواجهنا يوميا. لكن الأمر المؤسف في هذا البلد، أن الجزائر كلها ستظل مشلولة إلى ما بعد منتصف شهر سبتمبر، أي بعد عيد الفطر.
ومع هذا يأمل الجزائريون أن يحسوا بأنهم في دولة لا تسير في اتجاه معاكس لاتجاه رغبة الشعب. الإدارات ستصوم عن المواطن، وتحرمه من الوثائق والشهادات التي سيتجه بها إلى إدارات أخرى، وستتعبه هذه الأخيرة من التسجيل أو إجراء مسابقة توظيف، وستكرر نفس المشاهد في كل الجزائر.
لكن الغريب في أمر هذا البلد، أن اليوم الذي يمر نبتعد فيه عن معنى الدولة، فلا يزال الوزراء يقدمون الوعود الكاذبة، ولا زال المواطن لا يحترم مؤسسات الدولة ويلام على ذلك، في حين أنها هي من لا تحترم نفسها أصلا.
عندما يقرر البطالون الانتحار شنقا طلبا للعمل في أغنى ولاية، وعندما ينهش الجرذان جثث المرضى في المراحيض، وكما يموت الناس عطشا في مدن شبه صحراوية، وعندما يجبر المبتكرون والعلماء والإطارات على الهجرة، لا يمكن لأي بذرة أمل أن تغرس في هذا البلد.
ويتحدث أحد المسؤولين الكبار قائلا: ''لا زلنا لم نصل إلى مستوى دولة''، وكل المسؤولين وإطارات الدولة على أعلى مستوى، يعترفون بهذا الأمر، في صالوناتهم الخاصة، ويغطون الشمس بالغربال في الصالونات الرسمية.
لكن هل يمكن لهذا ''الغاشي'' أن ينتظم فيما يسمى دولة؟ نريد أن نحس ليوم واحد بأننا كذلك، عندما تحترم الدولة المواطن، وتمنحه حقوقه قبل أن تطالبه بواجباته، سنحس بأننا دولة أحسن على الأقل من ''طوغو''.. عندما نستشير الطبيب والمهندس والمختص النفساني وأستاذ علم الاجتماع والتقني والمعوق، في كل المشاريع التي ننجزها ولو كانت مجرد ''شبر من الزفت في طريق''.. سنحس بأننا نؤسس دولة، عندما تكف ''اليتيمة'' عن بث التفاهات، وتخصص دقيقة واحدة على الأقل، لنتعلم منها كيف نبتسم ونعامل الجيران بلباقة، وكيف نسير في الرصيف ونقطع الطريق وننتظر في الطابور بانتظام.
سنحس بأننا دولة بأشياء بسيطة رفعت دولا كثيرة إلى الحضارة، سنحس بأننا دولة ولو ليوم واحد، عندما نريد أن نحب الجزائر بطريقة واحدة هدفها بناء دولة.
- البريد الإلكتروني حذف من قبل الإدارة (غير مسموح بكتابة البريد) -
https://www.elkhabar.com/quotidien/?idc=54&ida=218175
بصح لي تغيظ بزاف هوما الشياتين لي مزالو لاصقين فالدولة و لي مزالو يرقعون للمفسدين في الأرض هذي لي تغيظ ، كاين المعذورون بالجهل بصح واحد يقرا و يكتب و يطالع و يشيت و هو ليس له ناقة او جمل هذيك هي لي تغيظ.