فاجتمع الحبان....لاول مرة بقلمي

[زينــــب101]

"السلام عليكم
هادي اول مرة اكتب في المنتدى فارجوكم لا تبخلوا علي بالنصح والارشاد
والتشجيع ::1/]
"فاجتمع الحبان. ...
..

كان يا مكان ...في زمن من الأزمان ...حبيب امتلك قلب حبيبته وحبيبة امتلكت قلب حبيبها...
لكن الحبيب لم يكن يعرف مدى حب حبيبته له ولكنه يعرف أن حبه قد يكون نقطة في بحر حب حبيبته له..
وحبها له نقطة في بحر حبها له..
فاجتمع الحبان وتلاقى المحبان ...
وصارت قصتهم تحكى في كل لسان لأجيال وأجيال.
فكان الحبيب لما يسمع نغمات صوت حبيبته يبكي لتأثره بحنان ورقته الصوت..
ويتلهف لملاقاتها بعد الفراق ..
وفي يوم بكت الحبيبة كثيـــرا ...
فراح الحبيب يسألها لكنها ظلت صامتة صامدة بالرغم من انها كانت تنزف الدموع نزفا ..
فتألم لحالها كثيرا وراح يبحث عن من كان سببا في حسرتها معلنا الانتقام ..
لكنه لا يعرف من هو الفاعل ؟؟
فصار يبحث عنه في كل مكان
فامتهن التحقيق وامتهن التفتيش لكن همه كان الانتقام في من كان سببا في
ذلك لتشفي حبيبته غليلها ..
من هو من هو؟؟ الى ان جاء ذلك اليوم ..
عندما راى الحبيب مجموعة من الشبان ملتفون حول التلفاز
فاقترب وراح يعرف ما الامر...
واذا به يرى حيوان في صورة انسان حيوان متوحش ..ماذا راى ؟؟؟
راى حيوانات متوحشة يتكلمون في عرض حبيبته ويشتموها ويسبوها منهالين عليها بالاهانات والسخرية .
ففهم الرجل.. حبيبته مست في شرفها ..وأهينت في كرامتها ..
فتصلبت دموعه وتحول قلبه إلى حديد .
ورأى أمامه تلك الحيوانات التي كانت من المفترض أنها بشرا..
فقرر أن يمحي وجودهم من الأرض الطيبة التي وسخت بحوافرهم وسمهم الذي طال شرف أغلى حبيبة له ..
وبينما هو على تفكيره في الانتقام إذا بحبيبته أمامه
لكن هذه المرة الحبيبة لا تبكي ولا تتألم ..
فتلونت الحياة وزال الظلام الذي كان بداخل الرجل وعادت الشمس تشرق
في قلبه من جديد فنسي ولو لفترة ماكان يخطط له .
فصارت تمسح على قلبه ..فسالت دموعه فجأة ..سالت بحرقة وألم
وواصلت حبيبته الصمت وواصلت ابتسامتها..
لكن الحبيب تألم لصمتها الغامض ...والمريب..
فإذا به يسألها عن سبب صمتها الغريب ولماذا لم تخبره بما سمعته حتى ينتقم لها
فنظرت الحبيبة الى عيون حبيبها .
واذا به يرى حبا كبيرا واملا عظيما..لم يرى عيون الانتقام والحقد والكراهية .
وهذا مازاد من حيرته...فاذا بالحبيبة تنطق أخيرا لتخرج من فمها الطاهر
لؤلؤا وجواهر لا سما قبيحا يمزق القلب ويدمع العين..ويقطع الرحمة ..
لتقول له ..انها تملك قلبا يحوي الحب والامل والحياة ولن تكون مثل اؤلئك
الذين يتلذذون في البحث عن أخطاء العظماء ويلبسون ثياب النفاق ..
انهم يحرقون انفسهم بما يحملون من حقد وغيرة وبغض ..
اما من حمل الحب لغيره وتسامح مع من ظلمه فانه لا يملك وقتا للسماع
لنقد الاخرين وسمهم الذي يتطاير من كل مكان ...
ليجثو الحبيب على ركبتيه ويبكي بكاءا شديدا ..
فاقتربت الحبيبة منه وهونت من روعه ...فقال لها انه يهون كل شئ عليه
الا ان يسمع من يتحدث عن حبيبته ....فابتسمت الحبيبة ..وقالت ..انها
تترك اؤلئك لخالقهم فهو القادر على ان يجلب الحق وينتقم لعباده ..
اليوم او غدا..او في زمن من الأزمان ..
فمرت السنين والسنين والحبيبان يعيشان الحياة بدون التفكير فيمن ليسوا
بشرا في قلوبهم وعقولهم يحملون الجسد فقط....
لكن الحبيبان في ذلك ليسوا ضعفاء ابداا بل هم أقوياء وشديدي القوة والبأس
بصبرهم وقوة عقولهم وتفكيرهم .ان الحبيبان كانا يفكران في المستقبل
ليبدو جميلا خاليا من الحقد والكراهية ...مملوءا بالحب والتسامح ..
ليكتب التاريخ بالخط العريض انها الجزائــــــــر المتسامحة القوية الصامدة
وانه الجزائري المتسامح القوي الصامد ..
الحبيبة هي الجزائــر والحبيب هو الجزائــري التقىا قاجتمع حبهما الى الأبد
ولم يفهم العارفون متانة الصلة التي بينهما وقوة الحب الذي يجمعهما...
لكنهم تأكدوا أن كلاهما لا يستطيعان العيش دون الأخر ....
[]

هادي لكل جزائري وللجزائر طبعا احبها واعشقها الله غالب
واريد ان اقول ان هذه الكتابة لكم فقط كتبتها لاحلى الاعضاءان شاء الله تعجبكم وانا اول مرة اكتب فلابد ان تجدوا اخطاء