يتوقف رقي الأمم في مضمار تقدمها -بعد توفيق الله – على اكتشاف الموهوبين من ابنائها في شتى المجالات وتنمية مواهبهم والدفع بهم في مناحي الحياة ليقودوا قاطرة الأمة نحو التقدم والإزدهار
ومن حسن الطالع أن العلوم الحديثه قدمت الكثير من الإمكانات في هذا الصدد ، فأصبح اكتشاف الطفل او بالاحرى التلميذ الموهوب وصقل موهوبته حقلاً معرفياً خصباً تتعدد فيه الأبحاث والدراسات والتجارب
ما أحوج أمتنا إلى كل أب وكل أم وكل مرب يفتش فيمن حوله من الأطفال ليقدم إليها بناء في صرح الموهبة ولبنة في معمار التقدم
هناك اعتقاد خاطئ يشيع لدى الكثيرين بوجود علاقة حتمية بين الموهبة والتفوق الدرسي ومن ثم فإن عدم التفوق الدراسي يعني غياب الموهبة.لكن الحقيقة ان الموهبة مسألة تتجاوز التفوق الدراسي , قد تتقاطع معها لكنها لاتطابق معها حتما,بل كثيراً مايجد الموهوبون صعوبات في التأقلم مع المقررات الدرسية.
لقد انتجت الابحاث العلمية تراثاً متراكماً حول السمات الدالة على الموهبة قد تختلف من بلد لاخر لكنها تعطي مؤشرات مهمه على الموهبة , المهم بالنسبة للولدين الا يتخذا من نتائج تلك الابحاث مقياسا يطبقونة على ابنائها ,فليس كل من تغيب عنه هذه المؤشرات غير موهوبزفكل طفل في حد ذاته ( مشروع موهبة ) إذا نظرنا إلى الموهبة كمجال واسع يشمل كال نشاطات الحياة