زوجي...............لا يعبر عن مشاعره

[شهد الهضاب32]

~*¤ô§ô¤*~زوجي رجلٌ ممتازٌ وكريمٌ، يحترمني جدًّا ويعرف ربنا، أراه الرجل الوحيد في الدنيا.. مشكلتي أراها كبيرة، وهي عدم اهتمامه العاطفي.. أريده أن يهتمَّ بالتعبير عن المشاعر.



توقَّفت عن طلب سماع كلمات الحب، لكني أفتقد وجودها في حياتي وأعاني من ذلك، فلم أعد أهتمّ بمظهري في البيت؛ لأنه لا يهتم بهذه التفاصيل.



الحمد لله.. إلى حدٍّ كبير ملتزمة من صغري، ولم ألهُ في مراهقتي، ولم أدخل أية تجارب عاطفية.. كنت أتمنَّى أن أعيش كل شيء مع زوجي، ولكنه لا يحتويني عاطفيًّا.



الحمد لله.. بيننا حبٌّ لكنه يفتقد التعبير عنه، وأنا أتألم لذلك رغم استقرار حياتنا في كل شيء، لكن ينقصني الإحساس بدفء الحب، خاصةً في الغربة.
ليس غريبًا أن يبحث الإنسان عمَّا ينقصه ليكون راضيًا عن حياته، والجميل فيك أنك تعترفين أنك بنعم الله ترفلين، وبفضله تعيشين؛ فقد حماك من طيش الفتيات المراهقات، فلم تكن لك تجارب عاطفية قبل الزواج، لكنه منَّ عليك بزوجٍ له إيجابيات كثيرة، كما هنَّأك بحبك لزوجك ولم يجعلْك تنظرين إلى سواه.



أختي الكريمة.. ترين كما ذكرت أنه ينقصك دفء العاطفة؛ فزوجك لا يعطي اهتمامًا بما تلبسين وبمظهرك العام؛ مما أدَّى بك إلى إهمال مظهرك، وأنا لا أؤيدك في هذا الإهمال، وأنصحك بالعناية المعتدلة بشكلك؛ لأن هذا ينعكس على نفسك بأثر إيجابي، كما أنه يُرضي زوجك وإن لم يعبِّر عن هذا، وتذكري أن نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم علَّمنا حسن السمت بسنَّةٍ فعلية وقولية، فكان مُشطه ومكحلته يرافقانه، كما أن رائحته كانت مسكًا طيبًا، ثم إن من الفطرة التي فطر الله النساء عليها أنها تحب الزينة وتُنشَّأ فيها، وتكون جزءًا من أنوثتها.



بقي شيء أخير أودُّ أقوله؛ وهو شكواك من قلة كلام زوجك عن الشوق والحب، وعدم تفعيل النظرة واللمسة بينكما، مع أنه كان ينتبه إليها من قبل، وهذا أمره سهلٌ وسببه معروف..


إن المسائل التي تشغل الفكر والوقت في الحياة الأسرية كثيرة؛ منها: الأولاد ورعايتهم، والمصروف، وهموم العمل..، وأنا لا أقول هذا إلا لأحثُّك على اتخاذ التدابير التي تعيد إلى زوجك سابقَ عهده معك.



وإليك جملة من النصائح تساعدك لاستعادة ما كان يسعدك:

* اجعلي لك ولزوجك وقتًا لا يشارككما به أحد، كجلسةٍ على شرفة بعد أداء صلاة الفجر وشرب فنجان من القهوة أو قدحٍ من الشاي، أو مشْيٍ في حديقة أو شارعٍ هادئٍ، مع التحدُّث بموضوعٍ يخصُّكما معًا ولا يزعجكما؛ كأن يتحدَّث كل منكما عمَّا يودُّ أن ينجزه في يومه.



* أثيري بعض الذكريات الجميلة التي مرَرْتُما بها، وأشعري زوجك أنك تحبينه، وأن هذه المحبة غذاؤها الكلمة واللمسة والهمسة والنظرة، وكوني المبادِرة لما ذكرت.



* ناقشي معه عدة قضايا عائلية وتربوية، ومنها: كيف يستمر الزوجان في حياة رومانسية مع مرور الزمن وكثرة الانشغالات؟



وخلال النقاش بيِّني رغبتك في سماع كلمةِ غزلٍ أو همسة محبة أو لمسة حنان، وكوني أنت البادِئة، وبيِّني أن الحاجة لذلك تزداد عند الاغتراب؛ حيث يفتقد الشخص محبَّة أهله ودِفْأهم العاطفي.
م ن ق و و ل للفائدة~*¤ô§ô¤*~