الاعجاز العلمي و النفسي في الصوم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الاعجاز العلمي و النفسي في الصوم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-12, 12:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
** دنيا الأمل **
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ** دنيا الأمل **
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مؤهل 
إحصائية العضو










B18 الاعجاز العلمي و النفسي في الصوم


تحاول هذه الدراسة الإجابة على العديد من التساؤلات التي أوردها بعض المستشرقين وهواة الجدل في عصر ازدهار التكنولوجيا علم النفس الفسيولوجي و الدراسات النفسية و البيولوجية للمخ و الجهاز العصبي للإنسان حيث يسال البعض ما هي الحكمة من الصوم و تحمل الحرمان و الصيام عن أشياء حللها الله من غرائز و شهوات و رغبات بل و أحلها طول العام و ما فائدة ذلك؟


وتجيء إجابات عديدة غير مباشرة من دراسات حديثة من الغرب نفسه : فالشيء المدهش أن يصدر من الغرب في السنوات الأخيرة سلسلة دراسات صدر اغلبها من الولايات المتحدة الأمريكية و مراكز علمية غربية أخرى تشير إلى خطورة انفجار رغبات الناس و تضخم شهواتها و فقد قدرتهم على تقليل النهم و كثرة الاختيارات و تعدد الاستجابات و عدم السيطرة على غريزة التملك و شهوة الرغبات.


فقد أكدت دراسات "د.كانمان" من جامعة "برن ستون" الأمريكية أن عدم خفض الاختيارات و التحكم في الرغبات قد أدى بالفعل –حسب دراسته الميدانية-إلى تزايد الإحساس بالكآبة بل و ظهور معدلات الاكتئاب بدرجة تتناسب عكسيا مع وفرة وكثرة الاختيارات و أشار أن الناس لم يتعلموا طريقة للسيطرة على شهواتهم .

هذه الدراسات و غيرها تؤكد ضرورة أن يتدرب الإنسان و لو لأسابيع محددة على هذا الأسلوب من الضبط الذاتي للشهوات و بالتالي للغرائز و الانفعالات و السلوك...أي ضرورة أن يتعلم ضبط شهواته بالصوم لفترة كافية و لقد أدهشني تخصص مراكز طبية في الغرب للعلاج بالصوم مع" التأمل المتسامي" ومنها مركز شهير في السويد و آخر في البرتغال.


وتتضح حكمة الصوم و فوائده إلى جانب حكمته الدينية التي لا يستطيع احد الوصول إلى أعماق أسرارها فالله سبحانه و تعالى يقول في كتابه العزيز" يا أيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" ثم تأتي أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم لتحدد مواصفات الصوم المتكامل الذي يتصف بضبط الشهوات و الصبر على الرغبات و تحمل الجوع و العطش أي برنامج متكامل لتنمية قدرات الإنسان على الضبط الذاتي و إعادة برمجة الجهاز العصبي و السلوكي بلغة هذا العصر فيقول صلى الله عليه و سلم "ليس الصيام من الأكل و الشرب وإنما الصيام من اللغو و الرفث فان سابك احد أو جهل عليك فقل :إني صائم..إني صائم "- عن أبي هريرة رضي الله عنه –


ونوجز نقاط الإعجاز العلمي الحديثة عن الصوم في المنهج الإسلامي كالأتي :



أولا : إن الضبط الذاتي الذي يلتزم به الصائم بيولوجيا و نفسيا و سلوكيا ابتداءا من الامتناع عن الأكل و الشرب و الجماع و انتهاءا بكف الذي و غض البصر يمنحه تدريبا عاليا و قدرة جيدة على التحكم في المثيرات العصبية مع القدرة على خفض المؤثرات الحسية ومنعها من إثارة مراكز الانفعال لديه بدرجة ترتبط بخفض الإثارة في نشاط التكوين الشبكي في المخ و لقد ثبت أن تقليل المؤثرات الحسية له تأثيرات ايجابية على النشاط الذهني و القدرة على التفكير.



ثانيا : إن تحمل الم الجوع و العطش و الصبر عليه يحسن من مادة "السيروتونين" و كذلك ما يسمى بمخدرات الألم الطبيعية التي يقوم المخ بإفرازها و هي مجموعة تعرف ب :


مجموعة الاندورفين :تتركب من 31 حمضا امينيا مستخلصا من الغدة النخامية و لهذه المواد خواص في تهدئة و تسكين الألم أقوى عشرات مرات من العقاقير المستعملة في تهدئة الأعصاب و لكي يستمر إفراز هذه المواد المهدئة و المسكنة و المزيلة لمشاعر الألم و الاكتئاب لابد أن يمر الإنسان بخبرات حرمان و نوع من الم التحمل وان يمتنع عن تناول المواد و العقاقير التي تثير البهجة و تخدر الألم خاصة الأفيون و مشتقاته و بعض العقاقير المخدرة حديثا.



ثالثا : يحتاج تعلم الصبر و الارادة إلى تدريبات وردت في كثير من دراسات علم النفس الحديثة و يمثل الصوم تدريبا يوميا منظما يساعد الإنسان على تغيير أفكاره و اتجاهاته و سلوكه بصورة عملية تطبيقية تشمل ضبط و تنظيم المراكز العصبية المسئولة عن تنظيم الاحتياجات البيولوجية و الغرائز من طعام و جنس و أيضا الدوائر العصبية و الشبكات الترابطية الأحدث التي تشمل التخيل و التفكير و توجيه السلوك.



رابعا : يساعد الصوم على حدوث تفكك نوعي في الحيل النفسية و هي حيل و أساليب لا شعورية يلجا إليها الفرد لتشويه و مسخ الحقيقة التي لا يريد أن يقبلها أو يواجهها بصدق و ذلك حتى يتخلص من المسئولية و من حالة التوتر و القلق الناتجة عن رؤية الواقع الذي يهدد أمنه النفسي و احترامه لذاته وهده الحيل أنواع متعددة من الكبت و الإسقاط و الإنكار و لكن أكثرها مقاومة و تشويها للواقع ما يسمى بحيلة العقلنة حيث يستخدم الفرد الفهم الخبيث غير المسئول محل الفهم الصادق الذي يحرك الإنسان لعمل الخير و الإحسان ولقد وجدت اغلب هذه الحيل المعوقة للنمو الإنساني خلال الصوم و أثناء جلسات العلاج النفسي و يحدث هذا الانهيار للحيل الدفاعية مع الصائم العادي كلما ازداد خشوعه و صدقه.









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
الاعجاز, السوء, العلمي, النفسي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc