((مسابقة فنّ المقال ما بين القيل والقال )) إشكالية اليوم : ((كُرة القدم ؛ هل هي مَلهاةٌ للأمّة أم رفعٌ للهمّة )) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

((مسابقة فنّ المقال ما بين القيل والقال )) إشكالية اليوم : ((كُرة القدم ؛ هل هي مَلهاةٌ للأمّة أم رفعٌ للهمّة ))

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-03, 17:43   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
محمَّد أمينْ ~
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محمَّد أمينْ ~
 

 

 
الأوسمة
المرتبة الاولى مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










Post كرة القدم:هل هي ماهاة للأمة،ام رفع للهمــــة؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــــم

السلام عليكم و الرحمـــــــــــــهـ

هاته مشاركتي المتواضعـــــــــــه،أنا أخوكم الاعصـــــــــــار



عندما آتي للحديث عن كرة القدم،فاني و خلافا للتسمية الشائعة الجلــــد المنفوخ،أحبذ تسميتها بالمستديرة سالبة العقول و القلوب،و ما ذلك الا كناية صريحـــة عن مكانتها التي صنعها لها الانسان في عقله و قلبه،فلا اختلاف بين اثنين على اهمية سالبة العقول في زماننا المعيش،و ما من مجال للشك في كونها أهم الرياضات و اكثرها شعبية،فهي التي تجري مجرى الدم و الأدرينالين في عروق معضم شعوب المعمورة،ان لم اقل أجمعها...،وجلي بالذكر هنا،أن نشير الى أن سالبة العقول اليوم على حال لم تكن عليها بالأمس القريب ،فقد عرفت تطورا ملحوظا،عبر تاريخها الحديث نسبيا،و لما كان الامر كذلك فاننا نراها اليوم تاخذ أبعادا أخرى خارج نطاق الرياضة....،هذا الوضع الذي آلت اليه المستديرة خاصة،من مجموع الرياضات عامة،يستلزم منا نحن المهتمون بشؤونها أكثر من شؤوننا،البحث عن تكييفها الصحيح بين كونها ملهاة للأمم،أم رفعا للهمم....؟؟

سالبة العقول على الاقل من وجهة نظري ،لا تتعدى كونها وسيلة،تندرج تحتهـــــــــا غاية،حتى و ان كانت هاته الأخيرة تختلف باختلاف نظرة الشعوب و اتحادات الكرة في العالم حول الرياضة الأهم،فسالبة العقول تمثل الاعتقاد لـــدى ولاة أمور الشعوب المريضة في كونها الدواء للداء،فهي بالنسبة لهم المخدر و خلاص الأرق الذي طال جفونهم،و بداية عهد جديــــد مع أحلام القيلولــــــة التي عادة ما تكون قصيرة،و هذا ما حدث معنا تماما،في التصفيات المؤهلة للمنديال،فانا أتذكر تمام التذكر و أنت كذلك،أنه لا أحد منا اكترث بسعر السكر،بقدر ما كنا نفكر في مباراة أم درمان و خطة سعدان هناك بالشقيقة السودان....،ثم ان المستديرة كانت و لا تزال و ستظل لعبة و رياضة،من المستحب ربطها ربطا مدروسا مشروطـــــا و مشروعا ببعض المجالات كالاقتصادية منها و الاجتماعية،لكن بالمقابل لا يجوز و لا يصح في أي حال من الأحوال خلطها بالسياسة،لأن في ذلك حيادا عن المسار،و هو ما حدث و للأسف الشديد،بقطار مصر الشقيقة،فنجاح منتخب بلد ما في تظاهرة رياضية،يعني النجاح رياضيا و فقط و أي تفسير آخر يعد خاطئا لا محالة،لا بل انه يعد جهالة....

ان شغف الجمهور و هوسه اللامسبوق بهاته الرياضة باقترانـــــه بمشاكله و همومه،كثيرا ما تحول الى عصبية و همجية واضحتين،الأمر الذي يجعل من الملعب،غابة يكون البقاء فيها لمن له لياقة بدنية عالية،و في هذا تنفيس عن الغضب العارم لفئة الشباب في المجتمعات المتخلفة على غرار الجزائـــــر....،فهاته الظاهرة تحمل من السوء في طياتها الشيء الكثير،و لعل الأسوء من ذلك كله،أن تؤدي رهانات المستديرة اللامشروعة بين أقطاب دول و جماعات،حول مصالح شخصية لا غير،أو مصالح لا تأويل و لا تفسير لها،الى تغذية الحقد بين شعوب الأمة الواحدة،فغير مقبول و لا معقول أن تصل علاقة ضاربة في جذور التاريخ بين شعبين شقيقين كالجزائر و مصر الى حدود النهاية بسبب لعبة......

من الجائز أن يحب المرء كرة القدم،لكن ليس من الجائز أن يحبها حبا يعمي بصيرته،كما يحدث أمامنا في مختلف بقاع المعمورة ،فالاسراف في حبها يؤدي بنا الى أمور أقرب من الجنون،لا يكاد العقل يستوعبها بعد أن كان من قررها،فحب المستديرة لا يجب أن يعني دفع مبالغ طائلة من اجل مشاهدة تقديم نجم من نجوم اللعبة للجمهور،و العجز عن دفع دينار لمن لا ماوى له....،ثم انه من العار أن نمتنع عن أداء واجبنا الديني أو المهني،لعذر أقبح من ذنب،طالما تجسد فيما يظنه الكثيرون واجبا حتميا،و هو مشاهدة المباريات و عدم تفويت الفرصة في عمل ذلك...،بعد كل هذا قل لي؟أليس من الرائع أن نجعل و نستغل حب الناس للكرة،لتبعث من خلاله الأمل في الحياة،بدل ان نشاهدها تؤدي بالآلاف الى ممارسة الانتحار،بسبب خسارة مباراة....

لعل الأسوء من هذا و ذاك من مخلفات المبالغة في عشق سالبة العقول ،تحولها الى أوسع أبواب الرهان و القمار،بدءا من مقاهي الشباب العاطل،و وصولا الى المنصات الشرفية لرجال الأعمال،ثم واحدة من أوسع أبواب النجومية،نجومية زائفة لا تعني في علم المنطق شيئا مما يعتقده العالم.....


ان ماسبق من حديث يمثل الجانب المظلم لسالبة العقول،و حتى نكون موضوعيين،لابد لنا أن نطل على الجانب المشرق لها،حتى و ان كانت المساحة التي يشغلها صغيرة خاصة عندنا نحن،فلنا أن نعترف بدورها الفعال في تقريب وجهات النظر في عديد المحطات التاريخية من خلال اقامة لقاءلات ودية في اللعبة لتصفية الاجواء،و مساهمتها في تنمية المشاريع الخيرية هنا،و في رفع مؤشرات الاقتصاد في دول أرادت من كرة القدم دعما لا هدما....،على خلاف دول زادت الكرة في الكثير من الأحيان الطين فيها بلة..،و خلاصة القول تقضي أن لا يد للكرة،و الانسان وحده من يتحمل تبعاتها،و هو وحده من جعلها ملهاة للامم،أكثر من كونها رفعا للهم،و بالتالي لــــــه أن يجعلها بصورة افضل،اذا ما اراد ذلك يوما..









رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مسابقة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc