السلام عليكم
أولا : لابد من تبين أمر كلي لا غبار عليه وهو أن الحلف بغير الله لا يجوز لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " من حلف بغير الله فقد أشرك أو كفر " ...هذا مسألة واضحة لا اشكال فيها...
ثانيا : وهو موضع النقاش ...
نريد في هذا الموضوع أهل اللغة وكل من يعرف شروحات للنشيد الوطني أن يأتي بها...
وتبقى الاستفسارات كالآتي :
1- هل قسما بالنازلات ...يراد بها الحلف بهاته المخلوقات...فيلق الملف وتصبح القصية قطعية التحريم!!
2- هل قسما يقصد بها معنى آخر غير الحلف !!!
3- إن كانت قسما بمعنى الحلف فهل هناك وجوه في اللغة العربية لاضمار كلمة الله بمعنى أن المقسم يقصد قسما برب النازلات...
4- وهو الأساس هل يمكن للشاعر الملهم مفدي زكريا أن يقع في خطأ فاحش كالقسم بغير الله....
فقط أود أن أنبه إلى أن كل فتاوى أهل العلم التي وجدتها تحرم هذا الشيء وهي في الغالب فتاوى لغير جزائريين قد يأخذون القسم على ظاهره لهذا تظافرت أقوالهم على تحريم هذا الشيء ووصمه بالحلف بغير الله...
وهاته بعض فتاواهم :
جاء في جواب مركز الفتوى في موقع الإسلام السؤال والجواب الأتي
السؤال
المعروف أن النشيد الوطني الجزائري يبدأ بقسم "قسما بالنازلات الماحقات ....." وهناك من قال إن هذا غير جائز، فهل هذه الفتوى صحيحة وإن كان صحيحا فماذا نفعل أنكف عن ترديد النشيد الوطني أم ماذا، الرجاء الإجابة؟ وشكراً مجدداً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن المقرر شرعاً أن الحلف لا يكون إلا بالله تعالى، لأن الحلف تعظيم،والتعظيم لا يكون إلا لله، فلا يجوز للمسلم أن يحلف بغير الله، أو أن يردد قولاً متضمناً الحلف بغير الله، روىالبخاري ومسلم عن عبد الله بن عمررضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت. وروى أبو داود والترمذي عن ابن عمرأيضاً أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:من حلف بغير الله فقد أشرك.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوىمن موقع طريق الإسلام.
وجاء في فتوى الشيخ عبد الرحمان السحيم في بيان حكم القسم الوارد في النشيد الوطني ما يأتي:
في كلمات النشيد المذكور حلف بِغير الله ، وهو شِرك ، وذلك في قوله :
قسما بالنازلات الماحقات
والدماء الزاكيات الطاهرات
والبنود اللامعات الخافقات
فلا يجوز القسم بِغير الله، لقوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ . رواه البخاري ومسلم .
والقسم بغير الله شرك، لقوله عليه الصلاة والسلام :مَن حلف بغير الله فقد كَفر أو أشرك. رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .انتهى
قلت ( أبو ليث): والمراد بالشرك هنا هو الشرك الأصغر الغير مخرج من الملة، إلا إذا استحل الحلف بغير الله بعقيدة أن للمحلوف به من الأولياء أو المخلوقات أحياء كانوا أم أموات له في ذلك ما لا يكون إلا لرب الأرض والسموات من العبادات.