إجراءات جديدة للدخول المدرسي المقبل

[younes8509]

انتقال تلقائي لتلاميذ الأولى ابتدائي وإنقاذ بقية الأقسام بالامتحانات الاستدراكية
منع الرخص الاستثنائية للتسجيل في السنة الأولى عن أي كان




قررت وزارة التربية السماح لجميع تلاميذ السنة الأولى ابتدائي بالانتقال إلى السنة الثانية هذا الموسم، بالإضافة إلى إمكانية إنقاذ تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي الذين سجلوا تحسنا في نتائجهم الدراسية في اللغات الأساسية من فصل إلى آخر خلال السنة الدراسية، ناهيك عن رفض من الآن فصاعدا منح الرخص الاستثنائية للتسجيل في السنة الأولى ابتدائي لأي كان حتى أبناء الأسرة التربوية.
جاء في المنشور الذي حصلت ''الخبر'' على نسخة منه، التي وجهت إلى جميع مدراء التربية عبر الوطني تحضيرا للدخول المدرسي المقبل، ضرورة ضمان تمدرس التلاميذ والعمل على الحد من ظاهرة التسرب المدرسي من خلال عدم طرد التلاميذ دون سن السادسة عشر في جميع مراحل التعليم مع فتح فرص الإعادة للتلاميذ، خاصة الذين لم يسبق لهم إعادة السنة، بالإضافة إلى تكفل كل مؤسسة بمعالجة قضايا تمدرس التلاميذ بها قصد إيجاد الحلول لها.
والجديد الذي شرع في تطبيقه مع نهاية الموسم الدراسي، يتعلق بالامتحانات الاستدراكية في الابتدائي فالتلاميذ الذين حصلوا على معدل بين 5,4 إلى 99,4 بالنسبة للسنة الثانية والرابعة ابتدائي فتجرى لهم امتحانات استدراكية تخص التلاميذ الذين ليس لديهم معدلات في اللغة العربية والفرنسية والرياضيات، والمعدل الذين يتحصلون عليه في الامتحان الاستدراكي يعوض المعدل السنوي للمواد.
أما بالنسبة للسنة الثالثة ابتدائي فيمكن لإدارة المؤسسات التربوية إنقاذ التلاميذ الذين حسنوا نتائجهم الدراسية في المواد الأساسية، وفيما يتعلق بالطور المتوسط فالتلاميذ الذين حصلوا على معدل 9 إلى 99,9 بالنسبة للسنة الثالثة تنظم لهم اختبارات استدراكية في جميع المواد التي لم يتحصلوا فيها على المعدل وتعوض أيضا علامات الاختبار الاستدراكي المعدل السنوي للمادة.
أما بالنسبة للسنتين الأولى والثانية متوسط فيمكن للإدارة إنقاذ التلاميذ الذين سجلوا تحسنا في نتائجهم الدراسية من فصل لآخر في المواد الأساسية.
والنقطة المهمة التي جاءت في المنشور هي رفض منح الرخص الاستثنائية للتسجيل في السنة الأولى من التعليم الابتدائي لأي كان ''حتى أبناء الأسرة التربوية'' نظرا لوجود أقسام تحضيرية، وبالتالي فإن التلاميذ المسموح لهم بالتسجيل من وصل سنهم 6 سنوات بالضبط.
ولكن رغم وضوح المنشور فالعديد من الأولياء يشتكون بحسب مصادرنا من عدم استجابة بعض المؤسسات التربوية لهذا المنشور بدعوى أنه غير إلزامي، فيما رضخت مؤسسات أخرى للأمر الواقع وطبقت المنشور وأجرت امتحانات استدراكية وعمليات إنقاذ للفئات المذكورة.
أما النقطة السلبية في هذا المنشور فتتعلق بانتقال جميع تلاميذ السنة الأولى ابتدائي إلى السنة الثانية تلقائيا بغض النظر عن معدلاتهم ونتائجهم وحضورهم، فالتلميذ الذي لديه شهادة طبية أو غاب طيلة الموسم يمكنه تلقائيا الانتقال إلى السنة الثانية، وفي هذا السياق، وصف مسعود عمراوي المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين لـ''الخبر'' هذا الانتقال بأنه عشوائي وبدون سابق دراسة فبالنسبة للمعلم في الابتدائي الذي يستقبل هذه الدفعة التي تشمل التلاميذ الذين لا يعرفون حتى الحروف، فهناك طرف سيضحي به المعلم، أما المعلم إذا اتبع البرنامج فالتلاميذ الضعاف قضي عليهم نهائيا ومحكوم عليهم بالفشل إذا علمنا، يضيف نفس المتحدث، بأن الطور الابتدائي هو الركيزة الأساسية لكل الأطوار، كما ستبرز بهذه العملية ظاهرة الاكتظاظ الذي ستعرفه الأقسام مما سيصعب مهمة المعلم أكثـر ويفشلهم في إتمام مهمتهم التربوية.
كما جاء في المنشور بعدم مطالبة التلاميذ المتمدرسين بتجديد الوثائق الخاصة بالحالة المدنية، ما عدا التلاميذ المقبلين على امتحان شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا طبقا للتعليمة الوزارية المشتركة، وطلبت الوزارة الوصية من مديري المدارس الابتدائية مع المتابعة الدورية لمفتشي التعليم الابتدائي السعي إلى ضمان التمدرس الشامل لأطفال البالغين السن القانوني ''6 سنوات'' بالتنسيق مع جمعيات أولياء التلاميذ.