ان المتتبع لخطوات نزار قباني الشعرية سيجد نفسه امام حقيقة لا جدال فيها وهي ان المرأة مرت في شعره بثلاثة اطوار " طور حسي, وطور فكري - ذهني , واخر رمزي " فالمرأة بدأت عنده , ثم كبرت الى اصبحت كائنا يتخذ منه رمزا ليسقط عليه كل الاقنعة العربية الزائفة, فكانت جدلية العلاقة بينهما سببا في هجوم الكثيرين.
ولعل الباحث وراء مفرداته سيشعر بنوع من النرجسية في شعره, وكان هذا دليل على النزعة الذكورية عنده رغم لسانه الذي يستمر في ذكر المرأة بصفاتها الحسية والوجدانية والعقلانية .
عموما .. كثيرة هي الكلمات التي قيلت في وصف نزار قباني منها ما اثني عليه وكثيرا ما هجته , فهو بالاصل شاعرغزلي استطاع بحرفيته العالية
لغويا ان يحول خيال الكلمات الموحشة والقوية الى مفردات بسيطة