رسالة إلى الفحل الجزائري في البيت والشارع ومنتديات الجلفة ... رجاء أوقف هذه السخافة النسائية

[صَمْـتْــــ~]

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الفاضِلة "أمّ عبد المصوّر"،

لقد أزاحَ موضوعك عنّي ثِقلا طالما شغلَ بالي لِتبعثَ كلِماتُك نفسا جديدا يوحي ببقاء من يُحسِنون تمييزَ الخطأ من الصّواب..وإن كان هذا الموضوعُ يفتَحُ أوسَعَ مجالٍ للكلام فسأختصِره بالإجابة على بعضِ تساؤلاتِك.

لماذا تعلّق فتاة صورة رجل أجنبي عنها ؟

بالفعل تساؤلٌ يدعو للحيرة، فأيُّ فائدة تجنيها الفتاة إن رافقت اسمها أو توقيعها صور لرجالٍ أجانِب؟
ألهذا الحدّ تدعو صُورُهم للفخر..إن كانوا أنفسَهُم لا يقومون بِأكثرَ من الجريِ هنا وهناك خلف جِلدٍ منفوخ !
أم أنّهُم يُمثّلونَ بالنّسبةِ لهنّ رمزا للوطنيّة..

فهل تعلم هذه الفتاة أنّ تواقيعنا تحفَظُ بصماتِ شخصيّاتِنا، وإن أحسنّا اختيارها استفدنا وأفدْنا..
فنستفيدُ بنيلِ الأجرِ على ما كنّا سببا في إقراءه غيرَنا..
خاصّةً إن وقّعنا بِنصائِحَ دينيّة قيِّمة تعودُ بِدورِها بِفوائِدَ على من يقرءونها..

وكيف يرضى الرجل بذلك وهي تحت قوامته ؟

المُشكِل أنّ معنى القِوامة يُفهَمُ لبعضِهِم على غيرِ معناه..
فأيُّ قِوامةٍ تُنسَبُ لهؤلاء الذين تخلّوا عن أهمِّ دورٍ لهُم في وِصايتهِم عنِ المرأة والحِفاظِ عليها..
فأصبحوا يتقبّلونَ رؤيتها في مواضِعَ لا تليقُ بالمرأة بالمسلِمة.. فالنّقصُ في التّفكير الذي أرسى عقولهم على واقعِ التّقليد الغربيّ الأعمى جعل المرأة تستغلُّ فُرصةَ ضُعفِ الرّجُلِ وتشبّعه بثقافةِ العصر. لِتعتلي كلِمتها وتنالَ مُبتغاها من هذا التحرّر الفظيع الذي ألبس أغلبهنّ ثوبا تُغيِّبُ ألوانه لونَ العِفّةِ والحياء.

فإلى متى أيّها الرّجلُ تتنازل عن رجولتِك..وتترُكها بين مخالبِ الجهلِ الذي يتلاعب بمن أوصاك دينُك على صيانةِ كرامتِها؟
فلو التزمتَ بمسؤوليّتك نحو نِسوةِ بيتك فأدّيتها على أكملِ وجههٍ لقلّت هذه الظّواهِرُ التي تشوّه مُجتمعنا الإسلامي.

فأدعوكم إخوتي إلى عودةٍ جديّة إلى دينِكم وقفةٍ مع عقولِكم علّكم تتداركونَ الوضع.

تساءلت يوما ما هل هذا من صفات الفتاة العربية المسلمة ؟

لا يُعقل فصفات الفتاة العربيّة المسلِمة أرفعُ من أن تخدِشها هذه التصرّفات الطّائِشة، فلو حكّمنا عقولنا وعُدنا لديننا مُطّلعينَ مهتمّينَ بما ألزمنا به وبما منعنا عنه لتجنّبنا الوقوعَ في فوهةِ الفِتن بأنواعِها.

أنصحكنّ أخواتي بِثوبِ حياءٍ يُتوِّجُ أفعالكنّ.
فعروبتنا ووطنيّتنا وحتّى ديننا يتبرّؤون من مثلِ هذه الظّواهِر.
فلِما ننسلِخُ عن جلودِنا فنغضبَ خالقنا وننال سخط الدّنيا والآخِرة لا قدّر الله.
،،،

شُكرا على موضوعك القيِّم، وندعو الله أن يُنيرَ بصائِرَنا ويهدينا سواءَ السّبيل.
حفِظك الله وحفِظ جميع البنات المسلِمات.