سلفي (اخينا) يسمع الغناء

[أميرة الشوق]

السلام عليكم و رحمة الله و بعد :
اتقوا الله يا ناس و دعكم من أعراض الناس ثم ليس من حقك أيها الفتى الصغير أن تذكر ذلك الشخص و تقول أنه سلفي أو ملتزم أو ماشابه لأن كل ما يفعله لنفسه سواء اكان خيرا أم شرا ثم إنه سيحاسب على نفسه و كذلك أنت أو أنتِ كل يسأل عن نفسه , حبذا أولا لو ذكرت الموضوع في قسم الفتاوى الشرعية ليجيب عنه أهل العلم ثم أن تذكر السؤال كالتالي : ما حكم الغناء؟ و ليس بذاك الشكل, هذا يا ابني يعتبر من باب الغيبة و كذلك ذكر المرأة الجلبابية و غير ذلك ماذا يعني هذا , هل هم يمثلون الدين كله ؟ أبدا يقول احد العلماء اعرف الرجال بالحق و لا تعرف الحق بالرجال , فما يهمك فيم يفعل الآخرون كلنا بشر و كلنا نخطئ و نصيب ثم إنك إذا ذكرت هذا الإنسان بالسوء الآن تكون قد وضعت له بصمة سوء ثم إذا تاب و تاب الله عليه يكون قد نجا بنفسه , لكنك تكون قد شوهت سمعته أمام الناس و هذا لا يجوز . هل تقبل / تقبلين هذا لنفسك ؟ سبحان الله ؟ على الإنسان أن يتبع الناس فيما أصابوا فيه و ألا يقتدوا بهم حال الخطأ و لو كان ذا قربى و لو كان ذلك الشخص والداك و الحلال بيّن و الحرام بيّن و ما بينهما أمور مشتبهات , و لا تقل_ كل الناس تفعل هذا الأمر_ لأن فعل الناس ليس شرعا منزلا من عند الله و لأنك لا تسأل عما كانوا يعملون , إخوتي في الله أصبح الدين و الالتزام الآن يُعرَف بالناس و هذا خطأ فادح فقد لا يرتدي الإنسان اللباس الشرعي بعذر يقول أنظر الملتحي ما يفعل من المنكرات و انظر الجلبابية ماذا تفعل , نحن نقول أن كل إنسان يلتزم بدينه لنفسه و ليس للآخرين فإنهم لن يغنوا عنك شيئا و سيأتي يوم تذهب فيه إلى قبرك وحدك و لا احد سيسأل عنك بل سيبكونك في يومك و ينسوك و لا يخلص لك أحد بعد موتك حتى بصدقة أو بدعاء فتذكر هذا الأمر جيدا و كن على يقين بأن ليس كل إنسان ظاهره الدين باطنه كذلك بل نحن نعمل كما أرشدنا النبي عليه الصلاة و السلام إذا رأيت إنسانا ظاهره الدين فاعتبر به و تعلم منه إلى أن يظهر منه ما يخالف الحق فإن ظهر منه ما يخالف الشرع فاتركه أو انصحه و لكن لا يجوز ان تشك في كل الناس
أو في كل المتدينين بسبب ما فعله إنسان واحد , و اعلم أنك إذا تتبعت عورات المسلمين تتبع الله عورتك حتى يفضحك في بيتك. و آخر كلامي , لا تقل سلفي أو ما شابه بل قل أهل السنة و الجماعة هذا احوط لك و للسانك . آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على أشرف المرسلين.