.. وشُلَّت فلا خير فيها وهي لا تُحسِن إلا فن الملعقة .. وملأ الأفواه بالطعام ..
فلسطينُ أيتها الحبيبة .. إلى ذرّات تُرابك وإلى كل صابر فيك مصابر أهدي هذه الحشرجة .. وإلى كلّ من يحمل في صدره وجَعَ فلسطين .
ويبقى السيف أصدق .. من كل حشرجة ، ومن كلّ صرخة ومن كل الكُتب ..
ولكن في ايامنا هاته حتى الكلمات باتت تتأرجحُ بين الشفة واللسان .. تخرج تارةً حزينة خافتة ، وتبتلعُ تارةً أخرى فينا الخوف .. والرجف ..
حتى الكلمات أصبحت من الشجاعة .. والرّباط ..
تذكرون يوما كنّا نهتف لفلسطين ..
ها نحن اليوم نهتف لغزّة ..
وغدا قد نكتفي بالهتاف لبعضها .. وغدا .. قد لا يهمنا فيها غير صخرة أو شاطئ من شواطئها ..
"فَرْتَكْنَا" هذا الإعلام الكاذب الملّفق للأباطيل ، المزيّف للحقائق والتاريخ ..
تمّت الحشرجة .. ولم يعُد في الحلق إلا بعض الصراخ ندّخره لنسائنا إذا أبين !!