أحتاجني لأجلها

[vironika]

كانت أكثر من صديقة لي.. كانت أروع ما حصل لي منذ القديم ..كانت تشبه النجاح و الفرح المتناهي .تشبه العطر و الضحكة البدائية وكنت الفشل و الحزن العظيم ..كنت تشبه كأس دموع فاسدة تفوح منها رائحة كل شيئ قذر.كم كانت رائعة جدا و مغرية فكرة الكتابة عنها وعنك وعنهن ..لم يكن بالامكان التراجع عن ذلك لدرجة الذهول ..كم أنت مسيطرهي لم تعد تذكر من ملامح وجهك القوي سوى عينيك ..كانت عيناك أجمل و أقوى شيئ فيك ..كانتا سحرك الخاص و ساحة موت صدقك و كذبك معاكانت مشاعرها نحوك أغرب شيئ في التاريخأنت الان بعيد وهي تحس أن الحياة أكثر هدوءا مما كانت عليه وأن في وسع الصدر أن يتنفس الهواء بدل رائحتك ..و أنه ليس عليها أن تعيش الغد قبل اليوم ..ولا أن تموت كل صباح قبل ان تستيقظ.كان حضورك يمتلك عليها نفسها ولا تجد فيك حلا أو مخرجا أيها القابع في أركان الدنيا جميعا أنت لا تعلم أن الدنيا تكون بك أو من دونك ولا تحتاج أن تمسك فيها بكلك هكذا .تساءلت هل مازلت تمسك بها بتلك القوة؟............كم أنت قوي.توقعت أن تكون اجابتك .نعم تذكرت آخر مرة رأتك فيها..كنت غير وسيم كالعادة ..حضورك مذهل كالعادة ..و كنت كئيبا على غير العادة .كان وجهك أغبرا و ملامحك غير واضحة وراء حاجز من التراب والدم ..كادت تهرع اليك و تضمك الى صدرها وتزيل عنك ما أصابك ولكنها وكما في كل مرة لم تفعل ..مرت عليها أيام عصيبة وهي تسأل عما أصابك طاردتها صورتك المشوهة في كل مكان وماتت ألف مرة قبل أن تعرف أن ما رأته ليس له وجود الا في مخيلتها النادرة الخصوبة ..لو أنك تراها اليوم كيف أصبحت ..لقد صارت أكثر نحافة و أكثر اسمرارا و أكثر جمالا من حابيباتك كلهن .أذكربوضوح تشنجاتها حين تراك مع احداهن ..لا أعلم لم كانت شاهدة على كل مغامراتك وكنت شاهدة على كل معاناتها و ألامها...و تألمت لألمها و اكتشفت أني خلقت لأكون معها لذلك أنا أحتاجني و أريدني لأجلها