السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ الاف السنين اتسمت الفطرة الانسانية المكتسبة بالقابلية الى الانفتاح نحو اتجاه تطوري مستدام مكنه من الرقي بدءاً من بدائيته المعيشية قديم النشأة حجري الادوات ومحدود المهارات وصولا الى التطور الحاصل في عصرنا هاذا في مختلف ميادينه وعلى جميع المجالات وخاصة منها الاتجاه التطوري للتكنولوجيات الصناعية.
لا يختلف اثنان على ان الثورة الصناعية اللتي قامت في انجلترا وبالضبط في مدينة النسيج مانشستر قد قدمت خدمات جليلة للتطور الصناعي تكنولوجي وهاذا التطور بدوره قد افرز لنا جهاز العصر الحاسوب.
اللذي تطور بدوره من الة حاسبة بدائية الى المعالجات الحالية المتطورة واللتي تم تطويرها نحو الاستخدامات العسكرية.
وعلى العموم وعلى هاذا المحور والمنحى السابق.
نجد ان كل شيئ محتوم عليه بالرقي والنمو والتطور.
وهاذا ناتج عن تطور المحور الموازي اي الانسان من جميع الجوانب ونخص بالذكر المعارف والمهارات والسلوكات .
وينقسم هاذا الرقي الحاصل كمنتوج الى قسمين من منظور اثره على حياة الافراد في مجتمع ما.
اما مطور او مدمر
وما يهمنا نحن كجنس بشري اولا عرب ثانيا ومسلمون قبل كل شيئ ثالثا.
هو سير العرب المعاكس لكل التوقعات. وفي جميع الميادين .واهم ما يميزه هو الانحدار في مستوى المفاهيم والانحطاط الفكري . اللذي اصبح سمة من سمات العروبة المزيفة في ثوب قومي وكفى .. مع اكتفاء ذاتي تم تحقيقه وباجتهاد عظيم وجه كثورة عربية عالمية اساسها اتباع القشور الغربية وهي ثورة ذات انتاجية متزايدة صعودا دون رجعة؟؟؟
وكما ان الانسان بصفة عامة كائن حي له وعليه.
تفسرها التأثيرات المتبادلة بينه وبين المجتمع وكفرد ضمن مجموعة من الاشعة المتسمة بالتاثير المشترك.
الا ان الفرد الغربي المولود في نطاق ما.
وعلى مقربة من تاثير شحنة كهربائية ما.
جاذبة لميل عواطفه ومجموعها نحو قوة شد واحدة موجهة ومعززة من قوة اعلى منها نفوذا وتاثيرا وصولا الى برمجة المواطن العربي عصبيا وفكريا ليكون اقرب الى منتجات استهلاكية لموضة قديمة متجددة باستمرار محافظة على النواة التكرارية للجين العربي.
ومن هنا قد نتصور ان لمجموع المؤثرات الخارجية من بيئة او نظام محيطا كان ام مجتمعا.
مماثلا ببصفات الوراثية السائدة العربية .
الدور الكبير في افراغ المواطن العربي من روحه التطورية التقليدية موقفة زحفه نحو التطور والاحسن وووووو....
الا ان هاذا لوحده لا يفسر التراجع والتقهقهر للروح المحركة العربية والدافعية الذاتية.
والاغرب منها هو سمتها الاستمرارية وقابليتها للتوارث وكانها محفوظة في كروموزوماتنا الوراثية.
اما الاخطر من ذلك هو ان الاغلبية الساحقة يمتلكون تلك الثقافة الموجهة وبنفس السلبيات والمعتقدات والعادات اي تلك المقومات الخاصة.
بانتاج القوة الموجهة للدافعية العربية والمتميزة ب.
انتظار الافعال من غيرنا من الامم.....
والتسابق نحو رد الفعل ولا شيئ غير رد الفعل السلبي .....
وبما ان الفرد العربي الخاضع للبرمجة مسؤول عن برمجة نفسه بالطريقة اللتي يريد بغض النظر عن بعض المؤثرات الخارجية الشريرة...
وان الفرد العربي الحالي قد تجاهل او نسي ان عملية البرمجة ناتجة عن قمع للصراعات الداخلية ومجموعها من مواهب قدرات وابتكارات ان وجدت وتوجيه نشاطها الداخلي الكبير السعة نحو هدف معين و اوحد غريزي مصطنع وتجسيده لا اراديا في مجتمعه دون تميز عن اقرانه..
في هاذه الحالة لن يكون لدينا سوى افراد هوايتهم تناسل عرائزهم الانبطاحية والرجعية بأسهم حضارية بالية خاتمتها السقوط والافلاس وسط السوق العالمية لرؤوس الافكار...
ان الابتكار العربي الجديد الفردي النشأة والمتعدد التوافق لدى افراد المجتمع اقرب الى ما يسمى بالشيوعية الداخلية والغير معلن عنه بين الفرد ونفسه نتاجها القمع الذاتي لشخصية الفرد الراي الواحد الموجه للفعل الواحد والحزب الواحد المادة الاولية لتزييف اوراق الاقامة وجواز السفر للعبور الى المجتمع العربي المريض حضاريا وثقافيا والمشكلين للأغلبية ينظرون للاقليات المجددة والمغيرة على انهم صنف من قطاع طرق النهضة الجديدة؟؟؟
ان التفكيك الكلي للخبرات المتوارثة الايجابية التاثيرات وطرح الصالحة منها وتجميع القطع المتناثرة من الطالحة
قد انتج لنا المحرك العربي الاسطوري وهو المحرك اللذسي يتمتع بقوة الاف الاحصنة والموجه نحو الاستخدامات التدجينية بمحوريها..
التراجع والتخلف الذهني..
ويبقى السؤال لكل من مر من موضوعي ...............
ما سر قوة هاته الدافعية الهدامة لاي تطور عربي محتمل الوقوع ؟؟
وما سبب استمراريتها؟؟؟
وكتبه جهاد البيريني
ساعود قريبا ................