قد جالت بخاطري بعض الافكار تدافعت تدافعا كسيل الزبى فسبحت في مشارقي ومغاربي
وابت في الاخير الا ان ترسى على مرفئ هذا الصرح الطيب
ولعلي اجزم ان مولد تلك الافكار كان سببه وقع بصيرتي على مجموعة من الامثلة لممتها هنا وهناك وانا اتصفح مواضيع المنتدى
وقد كانت رائعة في مجملها ونحن اليوم احوج مانكون الى هذه الامثلة نعيها ونتدارسها ونعض عليها بالنواجد وننزلها من
انفسنا ومجتمعاتنا منزل الحياة المتحركة والتطبيق الحي لا ان نتخذها زينة او بروازا في بيوتنا ومنتدياتنا او نتشدق بها
كلاما جامدا لا يعدو الشفتين حركة
يحتاج اليها اولو الامر منا الذين ضربوا بكل معنى من معاني العدل وبكل قيمة من القيم عرض الحائط واستنبطوا من
الاجهزة والاساليب والاسماء مايثبت حكمهم دون حياء او خجل
قد كانت لفتتة سريعة علها تاسر القلوب كما اسرت قلبي وتعلم الادب لتحجز الاصابع عن الشر بتلطيف صور الغضب
المدمر وترقية الغضب البناء الذي يبعث في النفس روحا جديدة تغير للافضل وتحفظ حياة رجالنا ونسائنا وحتى فلذات
اكبادنا
وتالف قلوبنا على سواء السبيل ولنتخذ الكلمة الطيبة وسيلة لتعبيد الطرق بيننا لتحقيق اهداف اسمى في الدنيا والاخرة
فالكلمة الطيبة هي سبيل امتلاك القلوب والنفوس لا المال ولا السلطان ولا الرغبة ولا حتى الرهبة