لو رغب أحد الحكام المسلمين في تأسيس الدولة الإسلامية المتحدة -دولة الخلافة في العرف الإسلامي- لسلم قيادته إلى حاكم الدولة المجاورة لتأسيس دولة جديدة أكبر؛ فيقتدي به الحكام الآخرون حتى تتكون الدولة الكبرى.
فالواجب -مثلا- أن يسلم الرئيس المصري قيادته إلى الرئيس الليبي أوالحاكم السعودي، أويسلم الرئيس التونسي قيادته إلى الرئيس الجزائري أوالليبي، أويسلم الأمير الكويتي قيادته إلى الحاكم السعودي، أويسلم الرئيس التشادي قيادته إلى الرئيس الليبي أو السوداني، لو فعل أحدهم مثل هذا لربما دفع الآخرين إلى فعله، فتتكون الدولة الإسلامية المتحدة تدريجيا، الدولة التي تخيف الأعداء الكافرين.
هل لو كنت رئيسا أورئيسة كنت ستسلم قيادتك إلى حاكم الدولة المجاورة حتى يخجل منك الحكام الآخرون ويفعلوا مثلك؟ أم كنت تفضل المحافظة على منصبك؟ وهل ترى أن أحدا من الحكام المسلمين أوتي الحكمة فتعرض عليه أن يسلم قيادته للحاكم المجاور؟ أعرف أن السؤال الأخير ربما يدعو إلى الضحك، لكن لا مانع للتفكير.