وزير الشؤون الدنيوية الجزائري يهاجم الرافضين نزع الخمار وحلق اللحى في صور جوازات السفر

[المعزلدين الله]

وزير الشؤون الدينية الجزائري يهاجم الرافضين نزع الخمار وحلق اللحى في صور جوازات السفر
كمال زايت

4/22/2010

الجزائر ـ 'القدس العربي': انتقد وزير الشؤون الدينية الجزائري أبو عبد الله غلام الله الجدل الدائر حول إجراءات وزارة الداخلية المتعلقة بنزع الخمار وحلق اللحى عند أخذ الصور الخاصة بجوازات السفر وبطاقة الهوية الالكترونيين، داعيا إلى ضرورة احترام هذه الإجراءات القانونية.
وقال غلام الله أمس الأربعاء خلال تصريحات أدلى بها إلى الإذاعة الجزائرية (حكومية) ان هذا الجدل غير مبرر، مضيفا أن تبادل الاتهامات بين الناس ليس في مصلحة الجزائريين بمختلف مشاربهم.
وذكر الوزير أن هناك أطرافا عدة خاضت في هذا الجدل دون علم، مشيرا إلى أن الصورة التي تؤخذ لبطاقات الهوية وجواز السفر الالكتروني ليس الهدف منها نشرها على الصحف أو لصقها على الجدران في الشوارع ليراها الناس، مشددا على أنها ضرورية بهدف الاستعانة بها للتأكد من هوية صاحبها.
ويأتي تصريح وزير الشؤون الدينية في محاولة للرد على الحملة الغاضبة التي شنتها أحزاب إسلامية ضد قرار وزير الداخلية المتعلق بضرورة نزع النساء المحجبات لخمارهن والرجال حلق لحاهم عند أخذ الصور الخاصة باستخراج جوازات السفر وبطاقات الهوية الالكترونيين، قبل أن يتراجع (وزير الداخلية) ويقول انه طالب النسوة برفع خمارهن حتى الأذنين، والرجال بتهذيب اللحية فقط.
غير أن الجدل تواصل رغم هذا التوضيح.
وكانت أحزاب التيار الإسلامي المعارضة أو تلك المشاركة في الحكومة قد شنت حملة ضد قرار الداخلية، مثل حركة مجتمع السلم (عضو تحالف رئاسي) والتي قال رئيسها أبو جرة سلطاني منذ أيام انه لن يحلق لحيته لو طلب منه ذلك لأن ذلك 'تعسف في استعمال السلطة'، منوها الى أن المسلمين في دول أوروبا وأمريكا لم يطالبوا لا بحلق اللحى ولا بنزع الخمار.
من جهتها كانت حركة النهضة (معارضة) قد اعتبرت إجراءات استخراج جواز السفر بالمتعسفة ووصفتها بأنها خرق للدستور، الذي ينص على أن الإسلام هو دين الدولة، كما نددت بما أسمته التدخل في الحريات الشخصية من خلال الأسئلة التي تتضمنها استمارات استخراج تلك الوثائق، داعية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لوضع حد لهذه التجاوزات، باعتباره مسؤولا عن حماية الدستور.