مشكور أخ مراد على طرحكم لهذا الموضوع الهام ،و هو موضوع الساعة في الحقيقة.
نعلم و يعلم الجميع أن أهم ركيزة و أهم عامل تلزم الدولة بالاهتمام به و النهوض به لكي تضمن النهوض باقتصادياتها و تزدهر و تكون في طليعة الركب هو الإهتمام بالموارد البشرية و بالتحديد الاهتمام بفئة الشباب ،فمثلا في الجزائر تطغى نسبة الشباب على نسب الفئات الأخرى كلها
بالله عليك كيف لدولة تدعي عزم إرادتها على المضي قدما و النهوض بالأمة أن تفرط تفريطا كليا في كل أنواع طاقاتها سواء تعلق الامر باليد العاملة المؤهلة من تقنيين و جامعيين و مهندسين او حرفيين و غيرهم ،لا عرف و لاقانون و لا شرع يرضى بهذا. و كأن الدولة تغرس شجرة و تسهر على سقيها و الوقوف على نموها حتى تثمر فإذا أثمرت جنى ثمارها غيرها من مصطادي الكفاءات عبر العالم. أي دولة سفيهة هذه؟؟؟؟
أنا شخصيا يا أخ مراد لا أؤيد ما يفعله هؤلاء فهو في نظر الشرع انتحار بكل ما تحمله الكلمة من معنى لكن كانت لهم أسبابهم و دوافعهم ،لقد عشنا كلنا جحيم البطالة ، لا أراه الله لمؤمن ، إنه يدفع بالمرء الى ارتكب ما لا يرضاه الله و رسوله .
لذا وجب إعادة النظر في الموضوع و السعي إلى وضع الحلول الناجعة للإهتمام بهاته الفئة التي من شأنها أن تكون القاطرة التي تقود وطننا إلى الرقي و الحضارة.
و الحقيقة الحلول واضحة جلية للجميع ،فيكفي فقط الإستماع للشباب و إلى انشغالاتهم و إعطائهم نصيبهم من برامج التنمية و محاولة إدماجهم
و الله لو أن حكومتنا أبدت القليل ،أقول القليل فقط من الإهتمام للشباب و ابدت الرغبة في الإلتفاتة لهم لما سمعنا بشيء يدعى الحرقة أو "الهجّة" كيما يقولو..