سلسلة سلوكيات 3... الحج و الحمّام !!!

[صُبح الأندلس]

السلام عليكم

أصبح الذهاب إلى الحج موضة هذه الأيام ، ليس لغسل الذنوب و لكن لتشلال العظام كما يقال ، و كأن الحج أصبح أحد الحمامات !!!! لم يعد همّ الناس قصد بيت الله ليغفر لهم و لكن أصبح همهم اللقب ، يعني الحاج ، فتجد الواحد منهم لا يعرف من أركان الحج أو العمرة شيئا بل يجمع المال و يطير على وجه السرعة إلى مكة و هناك .... الله يستر .... فطرائف الحجاج أصبحت أكثر من طرائف أشعب و جحا .... المهم أنه تحصل على لقب الحاج بما يعني الوقار و الهيبة و كسب احترام و تبجيل الناس بل ربما يصبح بعضهم يحلف برأسه !!!!
يعني الحج أصبح مثل الحمام يقصده الواحد فيخرج منه نظيفا و لكن سرعان ما تلتصق به الأدران مجددا ، و هكذا الحاج في تلك اللحظات التي يقضيها بمكة يكون في منتهى الخشوع و الإيمان ، لكن ما إن تطأ قدماه أرض الوطن و بعد أيام قلائل فقط حتى تعود حليمة لعادتها القديمة ، طبعا لا نعمم
أجل بل الأدهى و الأمر أن تجد الراقصة و الفنانة و الشابة الفلانية يقصدن الحج محتجبات مختمرات ، و بعد أيام الحج يعدن إلى التعري و الغناء و التمثيل ...
ألم أقل لكم أصبح الحج كالحمّام عند بعضهم ؟؟؟؟