حقيقة و الحق يقال فإن الصوفية كانت سلاح الاستعمار ضد الشعب الجزائري و قد شجعتها الادارة الفرنسية إلى أبعد الحدود لما في ذلك من قتل لروح الاسلام و تعاليمه، يقول الشيخ ممدوح الحربي:
أما في الجزائر: فقد كانت فرنسا تشجع الطرق الصوفية وتسمح لهم بإقامة أذكارهم والخروج في أعيادهم بالطبول والرايات ولذلك أول عمل قام به باعث النهضة الإسلامية في الجزائر في هذا العصر الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمة الله عليه هو محاربة الطرق الصوفية أثناء تفسيره للقرآن الكريم في الجامع الكبير.
و ميولهم إلى الاسلام المسالم مع ترك الجهاد و القتال في سبيل الله ليس وليد العصر فالشيخ بن تيمية عليه رحمة الله يقول فيهم :
"وأما الجهاد فغالب عليهم – أي الصوفية – أنهم أبعد من غيرهم حتى نجد من عوام المؤمنين من الحب للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحب والتعظيم لأمر الله والغضب والغيرة لمحارمالله ما لا يوجد فيهم – أي الصوفية- حتى أن كثير منهم يعدون ذلك –أي الجهاد- نقص في طريق الله وعيب"