مابال المسؤولين الجزائريين لا ياخذون العبرة من بعد ما حدث في حفلة تامر حسني من مهازل

[marocco]

في يوم ما و انا اتصفح اوراق جريدة لفت انتباهي مقال لعبد الناصر واردت مشاركة الجزائريين المسلمين الغيورين على وطنهم به يقول فيه : لا شيء يوحي بان القناطير المقنطرة التي اتخمت خزائن الجزائر بفعل عائدات البترول ستفك ازمتنا مع انفسنا ولا شيء يوحي بان الفقر الذي خنقنا سيخسر بعض مواقعه امام نسبة النمو المتصاعدة للبطالين و الحراقة و المنتحرين و في المقابل كل المؤشرات توحي بظهور طبقات اجتماعية جديدة تسكن القصور بدل الفيلات وتسوق سيارات ما فوق المليار وتستمع لنانسي عجرم وهيفاء قليل منا يعلم بانتهاء تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية و كثير منا لايعلم اصلا ان التظاهرة بدات فما بالك بانتهائها اذ لم تبلغ نسماتها معضم الجزائريين رغم انها مصت الملايير من الخزينة المتخمة و الان يلتفت الخواص الى عشاق البذخ لاجل منحهم لحظات متعة فوق العادة باستقدام نانسي ومثيلاتها من البلد الممزق لبنان رغم ان ما حدث في حفلة تامر حسني من مهازل اخلاقية كان الاجدر بعده ان نصوم فنا و ثقافة الى ان نعود الى رشدنا .
نحن في حاجة الى خواص يستقدمون اصحاب نوبل في مختلف العلوم لبعث نهضة علمية تبدو ابعد من الشمس و خواص مهمومين بتخلفنا في الزراعة و ليس خواص الاستهلاك الذين يستوردون الكيوي و الباروكات و اغاني نانسي فسعر البترول قارب المئة و الاربعين دولار وخزائن الجزائر متخمة باحتياطي مالي قارب المئة وخمسين مليار دولار اليس من حقنا ان نحلم بتحسين ظروف النقل بدل زيادة سعر المازوت الذي اعلنه وزير الطاقة اليس من حقنا ان نحلم بفتح مصانع جديدة و حقول منتجة بدل دفع المزيد من العمال الى الشارع اليس من حقنا ان نمنح لكل مريض سريرا بدل التفكير في مستشفيات للفقراء و المعوقين اليس من حقنا الزيادة في المنحة الجامعية فالبرلماني يطالب بزيادة راتبه و اليس من حقنا ان نحلم بوريثات جميلة بوحيرد وفضيلة بدل استيراد ابتسامة ودلع نانسي .
بتصرف