هنا أوهناك .. هل جربت جلوس القرفصاء بين أشواك السؤال....؟
حين تكون على مشارف أن تخسر كل شيء ...وأنت لاتملك أي شيء..
يتقوص ظهر السؤال ..من طول الاستعراض ..يهرب من حاجز غير مزيف لعلامة الاستفهام ...يتعثر في هروبه إلى الأفق ..بين النقاط المرتبة بفوضى الأشياء ... يتراوح أمامه ضاغطا ..بلا هوادة.... ثم ..ما العمل ...؟
أعوام من الجري الخفيف والمثقل ...خلف وهم الاكتفاء من الاستقرار إلى دفء مثالية الأشياء الساقطة برفق .. يبني في تجويف فارغ حلمه الملحمي .. ترسو فيه كما الموانىء الصغيرة ...كل الأشياء المرتبة العذبة .. التي يكمن أن تخطر على البال ....في مستهل الطريق الترابي لاتلهيه فوضوية الحفر المتراصة عن بعد ..يدوسها بتعال ..يستفز طاقته لعبورها ..ويستمر في الجري داخل متاهات التجويف ...
تتوالى العثرات ..وتكبر الحفر ..يبتسم ..يغلق صفحة..يتناسى صفحات ..يزداد عمق العثرة ..امتدادا في القدم الغائرة بحنق ...يستكين ..يتمهل ..وينتظر بأمل..
الأمل ..على القارعة ..ممدود كمرآة حديدية الاطار ..لايتقوص لها جانب ..تمضي الأيام على القارعة ..تتعاقب عليها الفصول الماطرة ..يتآكل الصدء أطرافها شيئا فشيئا ..يبعث أول رسائله إلى العمق ...إلى اللب ..إلى القلب................... ما العمل ..؟
يعلق في موضع الرقم على بابه ..شتاءات عابرة ..خلّف بين رياحها شيئا من نفسه..حتى كاد يترك لها كل نفسه..
..ثم ما العمل..؟
يوقظه الناقوس ..يرعد بين عظامه ..العمر يمتد لاهثا في العبث ..ولايزال كما هو ..يتطلع إلى صحراء جمره حافيا ..مايزال السؤال يظلله بحره ....ما العمل؟...
__________________