اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل وشجون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارى اخي واستاذي الجليل الغزالي ان المشكلة لا تكمن في السياسة بحد ذاتها وانما هي مشكلة متاصلة مستحكمة الاصول والتي تشكل الخطر الاساسي الذي هدد ولا يزال يهدد مصالح الشعوب العربية الاسلامية وهو تزمت السياسيين وانسياقهم حول فكرة معينة الى درجة نفي حق الاخرين في الوجود والتعبير وهو ما من شانه ان يهيئ الارضية لممارسة اقصى درجات الاستبدادفي حالة وصول هذا الصنف من السياسيين الى دفة السلطة وباي طريقة كانت عندها يغلقون كل المنافذ امام من يعتبرونهم خصوما لافكارهم مهما كان لؤلائك الخصوم المزعومون من صحة وصواب نظر ويتورطون امام مجتمعاتهم في تجارب وسياسات قد لا تبقي ولا تذر من مقومات الحياة السياسية المدنية اما الذين لم تسعفهم وسائلهم وظروفهم للوصول الى السلطة فيصاب الكثير منهم بالتعثر ويكونون عرضة لاخفاقات متتالية بعضها شخصي واخر حزبي وقد ينتهي الامر بالبعض منهم الى اسوء الاحتمالات بما في ذلك وضع امكاناتهم واحقادهم ومعلوماتهم تحت تصرف الانظمة التي كانوا يحاربونها من قبل مقابل موقع باحد اجهزة الدولة او فتات من حياة الدنيا
وتبعا لذلك ينقلب حال حكامنا الذين هم في الاصل سياسيون وصلوا للحكم بالطرق التي ذكرتها على سبيل المثال لا الحصر اخي الغزالي
وعموما وان لم ابالغ وحتى لا اظلم احدا بجزمي هذا فان جل من يلقي نظرة على الوضع الداخلي او حتى الخارجي لحكام بلداننا العربية الاسلامية لوجد وبكل سهولة ان نشاطهم وهممهم السياسية والتي من المفروض تصب في بوتقة اسمها الصالح العام تعلو او تتراجع بحجم المنفعة الخاصة وقد تكون هذه المنفعة جماعية يجتمع فيها ساسة ينتمون لنظام معين كما قد تكون فردية ترمز لشخصية معينة
ومن مخلفات ذلك خبط كل ماهو افكار وقيم ومبادئ وحتى دين عرض الحائط
فكيف بذلك اخي الغزالي يستقيم حال الامم العربية وكيف نريد لانفسنا ان نتصدر العالم ونصلح احوالنا واحوال اسلاميتنا امام العالم
كل شيئ مختلط لابد من تصفيته من الشوائب حتى يرجع الكل الى نصابه الصحيح والا فسنظل نتخبط ضمن حلقة مفرغة ناكل بعضا بعضا ونخسر الخسارة تلوى الاخرى وشعوبنا تدفع الثمن الباهظ من ابنائها وافكارها وطموحاتها
ويبقى سؤالي الذي يطرح نفسه علي دوما اذا كان الحل لمعظلاتنا موجودا **خلع طلاق او حتى نفي** فكيف لنا ان نطبقه التطبيق السليم ونجني ثمارا يانعة من ورائه
طرح قيم يستحق الوقوف طويلا وطوييييييييلا بورك قلمك استاذي الجليل الغزالي الذي نقل فاحسن اختيار المنقول واوصله الينا باحسن وجه لاننا كلنا نشعر بالحسرة والخجل مع الاسف كوننا اصحاب دين اسلامي الذي كان مفروضا فينا كمعتنقيه ان نهب الاستقرار والسلام لشعوبنا العربية الاسلامية الممزقة فغدونا نحن انفسنا ممزقون من جراء الشهوات الجامحة والرغبة في الاستاثار بالسيطرة والحكم دون بعد نظر او وضع اهداف سامية نصب اعيننا
|
بارك الله فيك أخت شجون
ويحق لي أن أهنئك على الرؤية الشاملة
والسليمة والواضحة كما لا يحق لك أن تمنعيني
من الإعتراف لك بحسن اختيار العبارات ودقة نسجها
ولا أكون مبالغا لو قلت لك أنني جلست هاهنا لأتعلم منك
ولكنك في الأخير ورطتني يا أختي الكريمة بسؤالك
فلو كان أحدنا يعرف كيف يمارس هذا الخلع لكان
أغاثنا وأراحنا ولكنا نتنعم في ثماره اليوم
شكرا أختنا الكريمة وبارك الله لك في هذه الرؤية
فلا تحرمينا من جميل أفكارك
شكرا