اسباب تفشي ظاهرة العنوسة في الجزائر

[*جوري*]

تعد العنوسة ظاهرة تهدد استقرار المجتمع، فالارتفاع المستمر في نسبة العوانس من شأنه أن يعصف ببنية و تماسك المجتمع و ذلك لأن الآثار المترتبة عنه لا تمس المرأة فحسب بل الأسرة و المجتمع بصفة عامة ، و هذا ما شهده المجتمع الجزائري قي السنوات الأخيرة .

ولعل من أبرز الأسباب التي أدت الى استفحال هذه الظاهرة مايلي :

- الانتشار اللامحدود لمختلف أنواع الانحرافات و في مقدمتها العلاقات الجنسية غير الشرعية.
- الظروف المعيشية التي يعيشها الشاب الجزائري ( البطالة ، غلاء المعيشة .... ) ، ولكي يهيأ الشاب نفسه للزواج فإن ذلك قد يتطلب منه سنوات عديدة من عمره بدأ بالتخرج من الجامعة ثم أداء الخدمة الوطنية، ثم البحث عن عمل مستقر يضمن له أجرا مناسبا لتحقيق أهدافه و طموحاته، ووصولا إلى البحث عن السكن المستقل(شراءه، بناءه، أو كرائه) ليصل بذلك إلى الثلاثينات من عمره بدون زواج، و عندما يتهيأ الشاب ماديا للزواج فانه في اغلب الأحيان لا يتجه في اختيار لشريكة حياته نحو من تماثله في السن بل الأصغر منه ، لتقل بذلك حظوظ مماثلاته في السن و يتسبب في عنوسة البعض منهن.



- غلاء المهور و مغالات أهل العروس في الطلبات و الشروط .



- كما أن للمرأة دور هام في انتشار ظاهرة العنوسة و هو أنها أصبحت تسعى إلى إثبات ذاتها في المجتمع من خلال التعليم و العمل و تحقيق استقلالها المادي أولا ثم الزواج .