مات الطبيب، هلك المعلّم ....... (((عاش المواطنُ))) .

[يوسُف سُلطان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغزالي

الحق كل الحق ... أمتعتنا

لقد ذبحت فأحسنت الذبح

ولا أريد هنا أن أقف موقف المدافع
عن المعلم أيها المواطن
وكلامك يا حبيب ذكرني بما دار بين داعية
ورجل بسيط كحالي
حيث أن الرجل سأل الداعية
ماذا حققت وأنت منذ عشرين سنة
تدعو الناس ولا شيء تحقق ؟؟
فرد عليه الداعية :
وأنت ماذا فعلت وأنت تستمع إلينا
عشرين سنةهل قدمت شيئا ؟؟
ووالله أيها الحبيب سبب كل مآسينا
هو المواطن وكما سماه سراط بومدين
شعيب الخديم
الذي لا يعرف سوى لجان المساندة لفخامته
والذي رضي بالفتات الذي يرمى له من
على موائد الكبار ... شعيب الخديم
الذي تدافع زرافات زرافات على أم درمان
وعجز أن يرفض الظلم الذي يساق إليه كالخراف
إلى مسلخها ... شعيب الخديم الذي قبل
بأن يقتات من المزابل وفيفي كلبة معاليه
ميزانيتها ألف دولار في الشهر
شعيب الخديم الذي فرنس فلم يمانع
وشيع ـ من الشيوعية ـ فلم ينتفض
ورسمل ـ من الرأسمالية ـ فكان كالميت في يد غساله
شعيب الذي تجمعه طبلة وتفرقه هراوة شرطي
شعيب الخديم الذي مثل كل أدوار الكومبارس
ورفض أي دور من أدوار البطولة
فحق له أن يرفض انتفاضة المعلم المغبون
والطبيب الممحون ... فلا أحد يجب أن يخرج على الصف
ففخامته خط الخطوط وشعيب الخديم
سوف يعاقب كل من يتجاوزها
لقد ذهب زمن الشرطي فقد صار
لفخامته حرس أقوى من الشرطي
وأقل تكلفة منه فهو يرضى بالقوت من المزابل
فهنيئا للمعلم والطبيب فقد باتا أعداءا للشعيب
بدلا عن من سرق قوتهم وصادر حريتهم
هنيئا لفخامته فقد انتصر على المعلم والطبيب
بل انتصر على الكل
وسيتذكر شعيب أنه سيأكل يوم
أكل الثور الأبيض

ــــــــــــــ

تحية للحبيب فقد أثرتنا فاخرجت منا ما لم نكن نريد إخراجه

.. اهلا بالمعلم ...
سنترك الطبيب لحينه ..


.. يسعدني أن أرفع معك نقاشا أخي الطيّب ..
ولا أظنّ في ردّك الشجاع إلا أنك سحبت ما بيننا من صداقة جانبا .. لندخل معركة النقاش الصادق البعيد عن العواطف ...
ومثلما استمتعت أنت بالذبح .. كذلك استمتعت انا بالسلخ ........من غير دمٍ طبعا ...
ربما لا تريد أن تقف مدافعا عن المعلم ... (بصفتك هو) .. ولا ادري إن كنت بذلك تخشى أمرا أم تتقي أمرا ..
أما أنا فإني أقف وأجلس وأسقط مدافعا عن المواطن ... مناصرا له .
كل ما طرحته أخي تخفّ الكفة به ولا تثقل .. شعيّب لخديم الذي وضعته في علبة من الاتهامات ... لا حول له ولا قوة ... ولا يحمل في يده إلا قفته .. يملأها تارة وتارة أخرى يسرح بها في الاسواق بغير ملأ ..
إن كان شعيب لخديم جاهلا فقد دخل قسمك وخرج منه .. ولم يفهم معنى الفرنسة والرسملة إلا كما كتبها طبشوركم .. فكيف يعاديها .. والمعلم حاميها ..
كان الأجدر أن يصرخ المعلم فيردد شعيّب .. وليس العكس ..
لا لوم على شعيب .. فهو مردوم تحت أدنى مستويات الانسانية .. لا يفعل شيئا سوى التطبيل وانتظار الحسنات
.. لماذا يتكلم وبم يشتكي .. فهو محصن مضمون بمجانية التعليم والعلاج ... مقابل ذلك يردّ الجميل بالهرولة الى صندوق الاقتراع متى استدعى الامر ... والاقتراع حق من حقوقه التي لا يمكن ان يتخلى عنها ..
تقول ماذا فعل المواطن ..
اقول ماذا تعلم المواطن من معلمه ... هل احتج المعلم لتصحيح المنظومة المهترئة التي تستورد كل عام خطة فاشلة من هنا وهناك .. هل احتج على كتاب التاريخ المزوّر ... هل وقف صارخا حينما قُلّصت ساعات التربية الاسلامية .. ؟
هل يحسن المعلم الصراخ فقط اذا تعلق الامر بالشهرية ..؟
ما بال الكتاب المدرسي ؟
ما حكاية التخدير في كل موسم اجتماعي ؟
ما قصة كمبيوتر وشريحة لكل معلم ....؟
شكرا على رسالتكم الثقيلة
شكرا وألف شكر
شكرا استاذي ... ولد بلادي
-----------
أبادلك التحية وأقول مستحيل أن يفسد اختلاف الراي ما بيننا من ودّ وصحبة ولكن ... هو الوطن يا عزيزي ...