أما أتا قبقيت لي عدة شهور فقط و أكون قد وفيت 32 سنة من العمل الدؤوب و بدون حساب سنة التكوين في المعهد و الله لم أمنح لنفسي أى عطلة مرضية إطلاقا ألا مرة واحدة بيومين فقط طوال هذه الفترة و بعد أن اصل إلى النصاب 32 سنة سأدفع لهم الكواغط و إدزوا معاهم بـ 60 و لا بدون 60 سنة لأنني أصبحت منتهياوطاقتي نفذت و أصبح العمل مع هؤلاء و أقصد أولا الوزارة ثم مديرية التربية و الإدارة المدرسية لا يطاق و غير ممكن بهذا الشكل الذي يعاملوننا به و كأننا ملك لهم و الرداءة و طريقة الترقية خاصة في الإدارة التي أصبحت تخضع للشرعية الثورية و المحسوبية و الشوة ... أما مع هذا الجيل من التلاميذ و الطلبة و أخلاقهم المنحطة و العنف المتصاعد و إستيلاء بعض العناصر الضعيفة غير المتحكمة في التلاميذ بل الخوف من التلاميذ أنفسهم كل هذا أدى إلى نفور المعلم و الأستاذ من التعليم.