السّلام عليكم؛
الحمدُ للهِ على نعمةِ العقلِ؛ فمن النّاس من هم كالأنعام في تصرُّفاتِهم؛ وهي للّتي لم يرزُقها للهُ نعمةَ استخدام الفكر، فليس لها عقلٌ يعقلها عن الزّيغ واتّباع الهوى؛ فتجدُ ها تتبَعُ بعضها البعض؛ ولا تعلمُ ِوجهةَ المُقدِّمةِ;
اشكرو نعمةَ ربِّكم؛ وقِفوا وتكلّموا بحِكمةٍ؛ وكفاكُم أقاويلَ لا تأتي ولن تأتِيَ بثمارِها أبداً؛ ولا أبحثُ عن النّوايا؛ إذ أترُكُها لخالِقِها؛ فإن كان عدُواً ذا لسانٍ عربِيٍ؛ فليعلم أنّ وقتَهُ يذهبُ سُدىً؛ وإن كان أخاً قد أبصرَ ما زُيِّن لهُ؛ فندعو للهَ أن يجعَلَهُ يرى بعينِ الحاضِر لا بأفكارِ الماضي؛ فلكلِّ أمّةٍ أجل؛ وأمّةُ الماضي قد خلت؛ ولا نُسألُ عمّا كانوا يفعَلونَ.
السّلام عليكم.