نشيـد فـارس
وقف مشدوها
حائرا ... من هول ما رأى
جنود الملك الجديد
إحتلوا زقاق الحي
عويل الزوجة ملأ المكان
الصغار يبكون بحرقة
بيته يُخرّب
أثاثه يحترق
أوسمته تكسَّر أمامه
درعه يرمى لعبة للصغار
حتى سيفه الفولاذي
كـُسر نصله ...
إحتضنه باكيا
و في غمرة الشعور بالمهانة
نسي كل ما يملك
لكن لم ينسى أنيسه
هو رفيقة المخلص
طالما ما جنبه الموت
أفلته من الأسر مرارا عديدة
بل وقاه المذلة
تذكرَ ... و الدمع لم يفارق وجنتيه
يوم كان يشدو
مع جوق الوطيس
حيث صليل السيوف
و نطح النبال
يغشى الميدان
و سواقي الأحمر القاني
تضفي على الساحة لون الرعب
و جثث القتلى تتكدس أكواما
و أنات الجرحى تطغى على كل صوت
عندها علم أن العهد الجديد قد أتى
و أن فحيح الإنتقام قد حل ...
من مجموعتي * لوركا يخرج ليلا *