الاستعارة و الكناية بطريقة مبسطة

[صُبح الأندلس]

1- الاستعارة :
الاستعارة هي تشبيه حذف أحد طرفيه(المشبه أو المشبه به) و هي نوعان :
أ- تصريحية : هي ما صرح فيها بالمشبه به و حذف المشبه
ب- مكنية : هي ما ذكر فيها المشبه و حذف المشبه به مع ترك قرينة دالة عليه
مثال : و إذا المنية أنشبت أظفارها ** ألفيت كل تميمة لا تنفع
شبه الشاعر المنية بالحيوان المفترس ، حيث ذكر المشبه (المنية) و حذف المشبه به (الحيوان المفترس) و دل عليه بأحد لوازمه (أنشبت ) على سبيل الاستعارة المكنية
مثال 2 : قال حسان بن ثابت : لساني صارم لا عيب فيه*** و بحري لا تكدره الدلاء
شبه الشاعر شعره بالبحر ، فصرح بالمشبه به (البحر) و حذف المشبه(الشعر) على سبيل الاستعارة التصريحية

2- الكناية : هي لفظ أريد به لازم معناه ، أي أن المتكلم لا يريد من كلامه ما يظهر في التركيب بل ما يخفيه من معنى ، و الكناية تحتاج إلى إعمال الفكر و إلى الفطنة فهي أصعب الصور البيانية لأنها ببساطة لا يوجد فيها أي غرابة أو خيال
مثال : ورد في مقطع من المقامة البغدادية سؤال البطل للسوادي عن حال أبيه فأجابه قائلا : لقد نبت الربيع على دمنته(القبر) .و هذه كناية عن طول فترة موت الأب ، فهو لم يجبه مباشرة بأن أباه مات منذ زمن طويل و لكن أجاب بطريقة غير مباشرة كما رأينا ، فالكناية ببساطة التعبير عن الأشياء بطريقة غير مباشرة
مثال 2 : ركب جناحي نعامة و هي كناية عن السرعة

ملاحظة : من كان لديه أي استفسار نحن في الخدمة بعون الله