بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأصحاب خمسة :
فصاحبٌ كالهواء لايستغنى عنه.
فهو الذي يفيدك في دينك ، وتلذّك عشرته ، وتمتّعك صحبته.
وصديقٌ كالغذاء لاعيش إلا به ، ولكن ربّما ساء طعمه ، أو صعب هضمه.
فهو الذي يفيدك في الدنيا والدين ، لكنه يزعجك أحياناً بغلظته وثقل دمه وجفاء طبعه.
وصاحبٌ كالدواء مرٌّ كريه ، ولكن لابدّ منه أحياناً.
فهو الذي تضطرك الحاجة إليه ، وينالك النفع منه ، ولايرضيك دينه ولا تسليك عشرته.
وصاحبٌ كالصهباء تلذّ شاربها ، ولكنها تودي بصحته وشرفه.
فهو الذي يبلّغك لذّتك وينيلك رغبتك ، ولكن يفسد خلقك ، ويهلك آخرتك.
وصاحبٌ كالبلاء.
فهو الذي لاينفعك في دنيا ولا دين ، ولا يمتّعك بعشرةٍ ولا حديث ، ولكن لابدّ لك من صحبته.
فعليك أن تجعل الدين مقياساً ، فمن كان يفيدك في دينك ، فاسمتسك به ، ومن كان يضرّك فاطرحه واهجره ، وأمّا الذي لايضرّك في دينك ، ولاينفعك في دنياك ، ولكنه ظريفٌ ممتع ، اقتصرت على استمتاع بظرفه