[align=center]
[/align]
[align=center]من يريد معرفة اللهجات الجزائرية [/align]
يا إخوان الشاوية ليست لهجة عربية , إنها إحدى لهجات اللغة الأمازيغية وهي لغة قائمة بذاتها حتى وإن كان الإخوة الشاوية يقولون أنهم عرب , وللعلم فإن الشاوية خدموا اللغة العربية والثقافة الإسلامية أكثر من العرب أنفسهم , ولكي يفهم الإخوة في المشرق العربي أن المجتمع الجزائري هو مجتمع إثني متكون من عدة اقليات ولعلمكم فإن العرب ليسوا أكثرية في هذا المجتمع فالشاوية هم الأغلبية بعض التقديرات تقول أنهم حوالى 51% تليهم الأقلية العربية ثم القبايل (تقفايلث) ثم الأقلية الميزابية وهم أمازيغ إعتنقوا المذهب الأباضي وفي المرتبة الأخيرة الطوارق وهم مجتمع أمرسي حيث المكانة في الأسرة للأم والبغاء ليس عيبا عندهم مع أنهم جميعا تقريبا مسلمين .وتوجد أقليات أخرى أقل أهمية مثل الحرطن وهم الذين كانوا عبيدا وتحرروا . تسيطر الآن على الجزائر ومنذ الإستقلال قوميتان هم الشاوية والعرب فرؤساء الدولة الذين تعاقبوا على الحكم في الجزائر ستة ثلاثة منهم عرب وثلاثة منهم شاوية ورؤساء الوزرات كذالك إما عربا أوشاوية ماعدا أحمد أويحي فهو الأمازيغي الوحيد الذي تولى رئاسة الحكومة أثناء الأزمة . يتمركز الشاوية في الشرق الجزائري وهم أكثر محافضة من غيرهم وأكثر إعتزازا بالإسلام وهم الذين قوضوا المذهب الشيعي الإسماعيلي في الجزائر , اما الأمازيغ (تقفايلث) فهم أكثر تحررا ويشبهون في حياتهم الحياة الغربية والفرنسية بالخصوص , تعرضو للأضطهاد الشديد أيام حكم الرئسين هواري بومدين والشاذلي بن جديد لكنهم فرضوا وجودهم أيام الرئسين اليمين زروال وعبد العزيز بوتفليقة وغير الدستور من أجلهم وأصبحت لغتهم لغة وطنية إلى جانب اللغة العربية اللغة الرسمية نظريا في الجزائر , أما العرب فيتركزون في الوسط وبعض أجزاء الغرب الجزائري وهم ليسوا كتلة واحدة ويتفرقون كحال بقية العرب إلى عشائر وقبائل قدموا إلى الجزائر عبر هجرات متفرقة كان آخرها الزحف الهلالي ليس لهم الآن دور فاعل بسبب إنتشار وباء الإرهاب بينهم .
المزابيون منعزلون في الجنوب ومنغلقون على أنفسهم وهم أكثر الجزائرين ثقافة وتدينا معرفون أنهم لوبي تجاري كبير في الجزائر إلا أن الإنفتاح أفقدهم هذه الصفة وفوق هذا هم بارعون في مجال الطب . أما التوارق فهم شعب مقسم بين أربع دول وهي لبيا الجزائر النيجر ومالي وولائهم لقوميتهم أكثر من ولائهم لهذه الدول وهم أكبر المهربين في إفريقيا وهم ملوك وسادة الصحراء بحق وطريق (تناري) التاريخية خير دليل على ذلك .
المجتمع الجزائري رغم إثنيته فهو غير عنصري تماما ولا تضهر فيه النعرات إلا أيام الأزمات أو مباريات كرة القدم التي تعد كارثة على المدينة التي تجرى فيها ,والجزائري معروف بالتدين (سكران ويصلي ) كما يقول إخواننا التوانسة
وأخيرا المجتمع الجزائري يشهد صراعا حضاريا بين الفرانكفون والعربفون , الغلبة في أيامنا هذه للفرانكفون وتقهقرا للعربفون . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته