رسالة للمحجبات فقط

[محــــــ النقاب بــــة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيروز الشطآن

ربمــــــــــــــــــــا يعود للقناعة
مرة فنان تركي فوجيء بمعجبات يرتدون الحجاب فقال للصحافة
أنتم المفاهيم عندكم غير واضحة إذ أن المرأة التركية لما ترتدي الحجاب تلتزم به بشكل تام
و يبقى في الأخير إنما الاعمال بالنيات
شـــــــــــــــكرا على الموضوع

جزكي الله خيرا على الرد

ولكن حبيبتي في الله . الحجاب فرض. كما فرضت الصلاة على البالغ . ما فيه مسألة قناعة

و اعجبني هذا الرد . الذي يجعل من لا يقتنع يقتنع

هل الحجاب..قناعة؟!
سؤال يدور بخلدي عندما أسمع بعض بنات حواء ممن تصدح أصواتهن بأن الحجاب يجب أن يكون عن قناعة؛ و ليس بإلزام و تزمت و عصبية. لكن مما لا أشك فيه أن الغالبية العظمى منهن يقلن هذا الكلام ليس إلا ليتجنبن عناء الدخول في دوامة الحجة و البرهان بالسند و الدليل، و يكتفين بجعل الكرة في ملعبهن و يقلن عندما نقتع به سنرتديه، و النية المبيتة و المبطنة أن لا ترتديه.
لكن إذا أردنا أن نأتي الموضوع من جانب الإقناع فليكن كذلك، و لكل ساحة فرسانها.
تقول بنت حواء: “أنا لن أرتدي الحجاب إلا عندما أقتنع به.”
أقول: “ جميل جداً هذا الكلام، و لم لا تقتنعين؟!”
تقول: “الحجاب للناس المعقدين .”
أقول: “المعقدين ؟؟؟ولكنه فرضه الخالق و أمرك بارتدائه؛ لما فيه الخير لك.”
تقول: ” خير.. أي خير؟! أنا لم أقتنع بكلامك.”
أقول: ” الآن قولي لي.. الناس لماذا ترتدي الملابس عموماً؟!”
تقول: ” لا أدري.. لم أفهم السؤال؟!”
أقول: ” يعني.. هل يرتدي الناس ملابسهم بقناعة أم غصب عنهم؟!”
تقول: ” لا أدري.. لم أفكر بمثل هذا السؤال من قبل؟!”
أقول: ” أنت هل ترتدين ملابسك بإرادتك و رضاك، أم أن هناك من يلزمك و يغصبك على ارتدائها؟!”
تقول: ” طبعاً بإرادتي!!”
أقول: ” إذًا أنت مقتنعة بالملابس؟!”
تقول: ” نعم!”
أقول: ” ما مرد هذه القناعة.. لماذا نرتدي الملابس؟!”
تقول: ” لنستر على أنفسنا.. لنستر عوراتنا، فليس من المعقول أن نمشي بين الناس بجلودنا!!”
أقول: ” جميل جداً.. لنستر على أنفسنا.. لنستر عوراتنا..”
تقول: ” و ماذا بعد؟!”
أقول: ” ما هو تعريف العورة؟!”
تقول: ” لا أدري.. لكن هناك تعريف يقول أن عورة الرجل ما بين الركبة و السرة، و عورة المرأة كل جسمها ما عدا الوجه و الكفين، لكنني غير مقتنعة بأن شعر المرأة عورة، لماذا شعر المرأة دون الرجل؟!.”
أقول: ” دعيني أقول لك تعريف العورة في اللغة و معاجمها، ففي لسان العرب استطعت أن اقتطف هذه المعاني؛ العورة هي كل مكمن للستر و هي كل ما يستحى منه إذا ظهر و هي أيضاً ما يحار فيه البصر لعلة ما به سواء أكانت هذه العلة جمال الشيء أم قبحه، فكأنه يملأ العين فيعورها و تطرف العين عنه.”
تقول: ” كلام جميل.. لكنني لم أفهم مقصدك؟!”
أقول: ” الآن.. هل شعر المرأة مثل شعر الرجل؟!”
تقول: ” طبعاً لا”
أقول: ” جميل جداً.. فشعر المرأة زينة لها و تاج.. أما الرجل فإن كان بشعر أو بدون شعر فذلك لا يطعن في رجولته، بل ربما كان الرجل الأصلع أجمل و أوسم.”
تقول: ” حسناً.. و ماذا بعد؟!”
أقول: ” و عندما يريد أرباب الإعلانات عرض منتوج خاص بالشعر و عنايته، هل يعرض ذلك المنتوج رجل أم إمرأة؟!”
تقول: ” إمرأة بالطبع.”
أقول: ” إذاً نحن متفقين أن شعر المرأة ليس كشعر الرجل، في كونه مصدراً من مصادر الجمال عند المرأة، أليس كذلك؟!”
تقول: ” نوعاً ما..”
أقول: ” مازلتِ تكابرين، حتى حقيقة أن شعر المرأة هو أحد روافد الجمال عندها، لا تريدين أن تقري لي بها، لكن أعتقد انك في قرارة نفسك الآن قد بدأتي تقتنعين بالأمر”
تقول: “ “
أقول: ” بما أن شعر المرأة من مفاتنها و أحد مظاهر جمالها الذي يحار البصر فيه و تمتلأ العين فتعور و تطرف عنه حياءاً؛ فيكون بذلك الشعر عورة حسب تعريف اللغة.. أليس كذلك يا أهل اللغة؟!”
تقول: “ “
أقول: ” الآن.. هل تعيدي علي تعريف العورة الذي قلتيه لي في بداية حديثنا؟!”
تقول: “عورة الرجل ما بين الركبة و السرة، و عورة المرأة كل جسمها ما عدا الوجه و الكفين.”
أقول: ” و شعر المرأة.. ها؟!”
تقول: ” و شعر المرأة يعتبر عورة؛ لما تقدم من حديثنا.. و على بنات حواء تغطيته بالحجاب الذي أمرنا الخالق سبحانه و تعالى بارتدائه.”
أقول: ” أحسنت و بارك الله فيك.”
…