بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الاخوة والاخوات بالمنتدى ورحمة الله وبركاته
كلنا منذ العديد من السنوات كنا نرى المحيطين بنا ونتأمل مما يجري حولنا فتارة نستغرب وتارة نضحك وتارة نبكي ونحزن وكم كان البعض منا شديد التأثر حتى عند مشاهدة التلفاز وتجد عبراته تنهمر على وجناته وكم ضحكنا حتى
وجعتنا بطوننا عند مشاهدة البرامج الكوميدية , وفينا من تجده يغضب أشد الغضب , عندما يضرب صغيرا أمامه , وفينا
من يسرع الى عجوز أو شيخ في الغابرين ويعينه على قطع الطريق او على حمل قفة بها القوت , ومنا من تجده يجلس في ساحة المدرسة ويروى لزملائه عن ما قرأ أو عرف من اسرار الدنيا أو بعض ما سمع من شيخ الجمعة , واليوم غابت النية وأصبح الضعيف مستهدفا والكبير غير قادر على تحمل مسؤولية الصغير وبذلك تجد المشاعر تلاشت كانها رمال بريح عاصف والحنان غاب عن القلوب والضمائر ماتت , فكم كان تأملنا في الصبا أن نصبح كبارا للقيام بدور الكبار الذين كنا نقتدي بهم ونقلد تصرفاتهم , وكم كان احساسنا بالخير وتأنيب الضمير حيا وذا صدق عال , فها قد أصبح الصغير كبير والفتي شيخا فماذا ؟أخي أختي عرفنا عن المصير , وهل حققنا غاية ذاك الولد الصغير ؟ وهل بقت قلوبنا ؟كما كانت صافية دون تاثير , فالمسلم مؤثر وليس للغير عليه تأثير.
والسلام من أخيكم المهذب