عام من الأحزان غاب
على الثكلى ....على الجرحى...
على الدمع المسكوب في الأحداق
على المحرومين رؤية الأهل والأصحاب
على المنسيين في ظلام العزل ،في جُبِ الأسر
خلف الصمت ....أو خلف الضباب
على الأزهار قد ذَبُلت... على الأطيار التي هُجرت
على زيتونة جدي تورثها جَداً عن جَد
اقتلعت جذورها مخالب الأغراب
عام من الأسى قد غاب
على الأشلاء وقد عانقت أفنان الأغصان
على شظايا الحور والفسفور
شوه البسمة مزق السرور أفنى كل جميل خلاّب
.... من جثث الصقور على أريج القبور
مزقها (لرصاص المُذاب)
عام على الوفاء عل العهد
على الصبر المنحوت في الصدور
على الصقور الشامخات الثابتات على الثغور
على العيون الساهرات في السهول والهضاب
على الحصار الدنيء.... على الموت البطيء
على براءة الأطفال ... يخنقها قلة الدواء
على أحفاد هاشم يصارع البرد تعاند الجوع
شموخا تأذى فلا كساء لا غذاء لا شراب
عام على المعراج والجرح دامي
عام على ُرفِات المجد بأرض القدس
عاثت به معاول الخراب
عام وكأني أسمع آهاتها صارخة
ألا ليت الشباب.... يعـ
يعود على ظهر الأسِّنة ... يحطم المخالب تهشم الأنياب
عام، والنداء لم يجد آذان ولا همم
فما سُمع النداء ولا جاء الجواب
وما تبسمت قبتها وما كُفكفت دمعة المحراب
وما تطهر البراق .... والمر واني يحكي
حكايات القهر والعذاب
عام على الصمت الخنوع توالى
والصمت أمسى ديدن الأعراب
وجامعة الهزل يحوم مكانها
وقراراتها لم تدخل المر آب
عام من الخنوع العربي
عقولهم وسلاحهم كساها الصدأ فأضحت خراب
عام من الدمع الندي مسكوبا
يغطي الأرض يروي شجرة اللبلاب
وذاك الدم المسفوح غدر
أزهر الزهر في حمرة التراب
عام على الذكرى التي شمخت ..... شموخا لم يفنى ولم يُنسى
وأنّا للجرح العميق أن ينسى وان ينساب
عام عل شَرذمةِ الصف وضعف الكف
من تخدير الوحدة بأمر( دايتون العرَّاب)
عام على الفتنة التي استفحلت
لم تُثمر سوى الشتائم والسباب
ها قد عادت كربلاء العصر
وقد منع الصوت وخنق السيف وأُزهقت الرقاب
عام رحل من بيننا ..... وبقي مر حصاده
وسراب لم يُنبت سوى السراب
عام والآهات توالت ؟؟؟؟؟ !!!!!
عام والعيون تساءلت ؟؟؟؟؟
أيعود عام يعاد فيه المجد.... يرطب النفس يُصلح الإعطاب
رب قهر علا ثم علا...... ولكن
سيمحق القهر ربُ الأرباب
ورب نصر غاب ضياءه.....سيعود يوما بعدما غاب
أللهم وحد صفوفنا وآمن روعاتنا وانصرنا على من ظلمنا
أللهم آمين
بقلم ابن العروب
في
25/12/2009