الى بغداد صمود فنصر

[سفيان حسن]

تكسرت على اغصان الحياة زهور الوجد
وتراكمت بين ساحتها ما يشبه الاشلاء
هل هي اسطورة من نسج خيال اشور
ام ترانا لم نزل نزل والعمر دهب بلا رجوع
على ابواب بغداد الرشيد سكنت اسطورة حب
ونمت على ضفاف دجلة ما يشبه الحلم
ليت قانون حمورابي ومسلته دهبت للجحيم
ليت قورش الاكبر لم يفعل فعلته الشنيعة
ليتنا لم نشهد سقوط بغداد على يد مغول العصر
الاسطورة ليست وهما من صناعة اهل التاريخ
بل هي حقيقة صبغة بما اختلج النفوس من حلم
هل كان المغول والفرس يرون انهم قهرو بغداد
ام انهم قامو بتاخير زمن التاريخ برهة وفقط
قد اسلم المغول ودهب قورش بلا رجعة
لكن ما فعله الامير كان واصحابه ابناء يافث
كان بمقياس اهل جنيف جريمة حرب ومجزرة ابادة
هل تنسى العقول ما جرى في ساحة الرشيد وفي الفلوجة
ام نغفل عن مجزرة ديالى وبيجي وحديثة وكثير من المدن الاخرى
صحيح اننا فضلنا على الشعوب الاخرى بالنسيان لدرجة الغباء
لكننا لسنا عملاء وطابورهم الخامس سوف يندحر للاننا حضارة
سوف تحرقهم ابار نفطنا وتشعل تحت اقدامهم نار التار
وحينها سوف يعود التاريخ ليكتب ملحمة جديدة تسمى ملحمة الانتصار
حينها تعلو على المادن انورا الامان ويعود مجرى دجلة الى عهده السابق
ويومها نكون قد تعلمنا الدرس وانتصرنا على مخاوفنا اللامتناهية


.......رابطة عشاق القلم........