مشعل اعتبر الجدار الفولاذي تمهيدا لعدوان جديد

[ghazir]

حماس تتهم مصر بالتخلي عن دورها القومي والوطني
شن عدد من قيادات حركة حماس هجوما عنيفا على إنشاء مصر للجدار الفولاذي العازل بين الأراضي المصرية والفلسطينية في منطقة رفح، بحجة إغلاق الإنفاق ووقف التهريب. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل: ''إن شروع مصر في بناء الجدار الفولاذي على حدودها مع قطاع غزة قد يكون مؤشراً لشن العدو الإسرائيلي حربا جديدة على القطاع خلال الأشهر المقبلة''.
أشار مشعل في تصريحات صحفية، ليلة أمس، أن الجدار الفولاذي الذي كشفته وسائل الإعلام العبرية قبل غيرها ''قد يكون مؤشراً على تنفيذ نتنياهو وباراك لتهديداتهم ضد غزة، بعد فشل الحرب الماضية في كسر المقاومة''. وأوضح مشعل أن الفلسطينيين لجأوا إلى الأنفاق ''من أجل جلب الغذاء والدواء بعد أن حاصرهم العدو الإسرائيلي، لذلك نأمل من مصر حكومة وشعباً أن يكون لها موقف واضح إزاء هذا الجدار''. من جهته، قال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة حماس في غزة، ''إن بناء الجدار الفولاذي خطوة غير مبررة من قبل الحكومة المصرية، فغزة لا تمثل تهديدا لأمنها وبناء الجدار يعني أن مصر تخلت عن دورها القومي تجاه القضية الفلسطينية''. وأضاف أبو زهري أن هذا الجدار هو ''خطوة خسيسة والهدف منها هو إسقاط حركة حماس ومعاقبة الشعب الفلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني سوف يبتدع الوسائل التي تربك كل الأطراف التي تسعى لحصاره''. وفي ذات السياق، صرح صلاح البردويل، القيادي بحركة حماس وأمين سر كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني، أن قيادات من الحركة ''أجرت في اليومين الماضيين اتصالات مع مسؤولين مصريين لإبلاغهم احتجاج حماس على بناء الجدار الفولاذي بين مصر وقطاع غزة''.
مشيراً إلى أن المسؤولين المصريين أبلغوا حماس أن ''قرار الجدار قرار سياسي ويجب أن يتفهم الفلسطينيون ذلك''. وقال البردويل إن الرد المصري لم يقنع حماس ''ولا يمكنه أن يقنع الشعب الفلسطيني بوجه عام''، واصفاً الرد بأنه كان غير مفهوم.
ووصف البردويل المظاهرة التي نظمتها الحركة على الحدود مع مدينة رفح المصرية بأنه تعبير عن مشاعر الغضب والاستغراب من الشعب الفلسطيني الذي ذاق ويلات الحصار والجوع، وقال: ''جاء الجدار المصري ليمنع الحد الأدنى من وصول الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني''. مؤكداً على أن المظاهرة كانت رمزية و''تطرح سؤالاً هاماً في الوقت نفسه: لماذا هذا الجدار؟ ولمصلحة من؟ وهل هذا الجدار يعبر عن شعب مصر وحضارتها وعراقتها وتاريخها وإسلامها أم أنه بناء على توجيهات غربية''.
منقول