.وما انقضى النهار حتى انقضى كل شيء واصبحت مرغريت رهينة قبرها وارمان طريح فراشه يقرا مذكراتها ويبكي بكاء الثاكل المفجوع .
ثم اشتد به المرض بعد ذلك فلم ترى برودنس بدا من ان تكتب الى ابيه تشرح له سوء حاله فحضر وحضرت معه ابنته وزوجها ولبثوا بجانبه يعللونه ويستشفونه حتى ابلى ونجا من خطره .
ثم ذهبوا جميعا الى قبر مرغريت ليودعوها قبل سفرهم فبكوا حوله بكاء شديدا وكانت سوسان اشدهم بكاء عليها وان كانت لا تعلم انها المراة التي ضحت من اجلها .
ثم تقدم والد ارمان منه وقال له: لتغفر لي ذنبي يا ولدي ؟ قال نعم يا ابتاه لانها غفرت ذنبك اليها ثم انمرت الايام وانقضت الاعوام ومات المسيو دوفال وسعد ابنه ولكن بقيت بين جنبيه لوعة معتلجة لا يراوحها عنه كلما ساورته الا قراءة مذكرات مرغريت ومحادثة برودنس عنها وزيارة قبرها.