نهاية رحلة الابحار

[الصديق عثمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمر سراب

أخـي،
من لازالت أنفاسه ترسم نبضاتِ قلبه..
لا يمكنه الحكم على عمره بالضّائِع...

أتعلمُ كيف أرى الدّنيا أيّها الفاضِل !!..
أراها كوعاء يحتوينا،
و يُسلِّطُ أصداء جُدرانه على أسماعِنا..
لتختطِفَ أنظارَنا و تُطبِق على بصائِرِنا،
فتُصيِّرنا كعبيدٍ..
لِنفقِدَ سِمةََ الإنسانيّة في نفوسِنا..

لهذا فبِرأيي،
أنّ ما تحتويه أجسادُنا.. لأعظم..
و يستحقُّ أن نوليه اهتِماما أكبر،
هي تلك المُضغة العجيبة التي تسكُننا..
و التي إن دعّمتها مجاري الفِكر،
بما يُسيِّرُها لِما تنعكِسُ أشعّته
على حياتِنا..
فسننالُ كنزاً يُهدينا أملا و سكينة..
طبعا الأمل في تحقيقِ أحلامٍ تراودنا..
ولا تتعدّى ما هو مُباحٌ من دينِنا..
و السّكينة نورٌ و وقارٌ يُغلّفُ جوارِحنا..

فكيف لرِحلةِ بحرِك أن تنتهي؟؟
و أراني بين حروفَك أُلاحِقُ دهشتي و أتسلّقُ المعاني
و أغترِفُ من قوّةِ نسجِك..
ما يُوقِّعُ بصمةَ تمكُّنِك و روعةِ نزفِك
،،،
تحيّاتي لقلمِك

سلاااااااااااام
يقولون :كلامنا لفظ مفيد كاستقم ،فجعلوا الكلام مايخاطب السمع ،فيترجم لغته إلى لغة القلب أو العقل ،فالصورة قد
تكون لغة خطاب دون أن تصنف في الكلام ،مثلها مثل الإشارة ...لأن طريقها غير طريق السمع
قلت هذا ..لأني وقففت على كلمات قل كاتبوها ..يستصيغها السمع وتخاطب القلب فتطربه ،وتخاطب العقل فتهذبه
فإن كان ابن مالك والنحويون جعلوا الكلام لفظا مفيدا ...فإني أراه فكرة ورسالة ،فليس كل من تكلم فكر ،أو بلغ أمرا

أجل أيتها الفاضلة ،فعمر الإنسان له إذا صلحت تلك المضغة ،وهو في هذه ضائع إن فسدت وفي الآخرة عليه حين يسأل
فيما أفناه....بوركت
أقول لك أيها الأخ العمر الضائع:
ارم بأحلامك إلى العلى ،وجاريها ،تسعد بصحبة العليين
ففي البحر كنوز خفيت ،على الخلق وفي النجوم متنفس للمتأملين
لا تكن كنزا غريقا في بحر الهوى واسعى للأمنيات على سيرة المؤمنين
..............................
اعذروني ..عن بساطة تعبيري فأنا علمي اقتصادي وأحاول أن أتعلم منكم...شكرا لكم