خاطب الربيع رفاقه يتفاخر
أنا الجمال أنا الزهو والأزهار
أنا الذي أطرب الناس مثلما تطربها الأوتار
ليس يعيب نهاري طول ولا قصر
ولايبعد زواري قساوة البرد ولا الحر
أنا الربيع ..أنا أفضلكم ولا فخر
وبدا على الرفاق الغضب والتحسر
وراح كل يعيب غيره ويصغر
ووسط الزحمة نطق الشجر
وكل دابة والطير
لا تتسرعوا ...تمهلوا ..فكروا
أليس في الخريف الزرع يسقيه في الشتاء القطر
ويرعاه الربيع وفي الصيف هو الثمر
وفي اختلافكم آية يتدبرها البشر
ولن يستقيم أمرهم إلا إذا اختلفوا ...لكن :كاختلافكم والليل يتممه النهار
أليس ربنا قال :قل سيروا في الأرض فانظروا