المصريون أهانوا علم بلادهم قبل العلم الجزائري

[الأمازيغي]

حكومة مبارك تلجأ إلى الصين لتأكيد قوميتها
المصريون أهانوا علم بلادهم قبل العلم الجزائري
قبل أن تتجرأ زمرة من المصريين المتعصبين على حرق العلم الجزائري والإساءة إلى مقومات الجمهورية الجزائرية، وذكرى الشهداء، قامت بعض الأطراف المصرية بتشويه جوانب عدّة من هويتها القومية وأساءت كثيرا لعلم ''أم الدنيا''.
شكّلت الأحداث التي سبقت وأعقبت المباراة الحاسمة التي جمعت بين الجزائر ومصر في الخرطوم، فرصة لكشف حقيقة عدم إدراك المصريين لماهية القومية وزيف شعارات الوطنية التي طالما تغنوا بها؛ حيث كشفوا عن حالة عدم احترام معلنة إزاء علم ''الجمهورية العربية المصرية''. وقد أبان المصريون عن أخطاء كثيرة في التعامل مع العلم المصري. أخطاء تحمل جزءا كبيرا من مسؤوليتها النظام المصري الذي اعتمد على صينيين في إغراق السوق بأعلام مشوّهة تباع بقيمة 5 جنيهات. وهو سعر اعتبره البعض مبالغا فيه. فتكلفة صنع علم تبلغ اقل من ذلك، وترتب عن اعتماد الحكومة المصرية على أطراف أجنبية في صناعة العلم على ملاحظة عدد من الأخطاء. وجاءت الأعلام تحتوى على كوارث، مثل خلوها من النسر المصري المميز للعلم، بينما جاء بعضها مقلوبا بأن يكون اللون الأحمر في الأسفل والأسود في الأعلى، كما شهد البعض الآخر خلطا في ترتيب الألوان. وفي حالة أخرى، كان ترتيب الألوان صحيحا والنسر موجودا، ولكن بالتدقيق سنجد أنه ليس النسر المصري المميز للعلم إنما هو نسر آخر.
ونشرت، أول أمس، جريدة ''اليوم السابع'' المصرية، موضوعا مطولا عن أشكال الإساءة المصرية للعلم المصري، على خلفية مباراة الجزائر ومصر. وذكرت الجريدة نفسها أن الأعلام المصرية الصنع أيضا لم تسلم من هذا، فكثير منها جاء بهذه الأخطاء السابقة، بالإضافة إلى أن بعضها كان النسر مقلوبا أو مكتوبا عليه عبارة ''جمهورية مصر العربية'' بالمقلوب، نظرا لاستخدام قوالب ''أختام'' مكتوبا عليها العبارة بالشكل الطبيعي لتصبح معكوسة على العلم.
وعلى خلاف مقولة ''من أحب شيئا برع فيه'' فإن المصريين، بسبب الافتقاد إلى ركائز القومية الحقيقة، فقد برعوا في إهانة علم بلدهم قبل إهانة أعلام ورايات البلدان الأخرى.