في صمت يذهب عبدالقادر جريبة إلى جوار ربه بعد 23 عاما قضاها معلما. نشهد له بالتفاني والاخلاص وحبه للجميع، كان خلوقا ، مؤدبا لا يتلفظ بما يغضب غيره.
من حسن طيبته أنه عاش بدون استقرار، كان كل مرة يستأجر سكنا حيث لا يلبث طويلا حتى يطلب منه إخلاءه، لم يستفد من سكن يأوي صغاره الثمانية لأنه ببساطة لا يشتك همه إلا لمن خلقه. في الوقت الذي استفاد غيره بالكثير والكثير بل حتى التخمة، أخذوا وباعوا.
كان يمني نفسه بأن يكون مثل غيره وتنبسط السعادة على وجوه صغاره، لكن رحل في صمت تاركا وراءه ثمانية أبناء أكثرهم بنات ليس لهم منزل يأويهم مثلهم مثل كل الناس.
الفقيد من مواليد 1966 .
رحم الله الفقيد وأسكنه جنانه.